المقالات

عام رحل وآخر قادم


  خالد القيسي ينقضي عام ونستقبل قادم جديد في مساحة ضيقة حصرت آمالنا وتطلعاتنا في فرح وعيش رغيد ترمم ما مضى من تراجع مستمر طبعت فيه من الخيبات والفشل الحمل الكثير ..ومرارة مشاكل لم تحل أوننجزما مطلوب على المستوى الشخصي حتى في بساطة احتفال آمن .. ولا نذهب بعيدا ونرى المصالح العليا للبلد قد تحققت..وفي الطرف ألآخر من العالم تضاء الشوارع بمصابيح الزينة ويحتفل الناس بالعام الجديد كمناسبة دينية وتاريخية واجتماعية ترفيهية تقرب البعيد وتلم الشمل ..ولدينا من يحرم الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنةالجديدة ويعتبره بدعة [وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ] تكبير !! رغم ما سعى اليه السيد المسيح في رسالته التي تجمع المحبة واالتسامح والسلام لكل الانسانية والتي نحتفل بذكراها بجميل المشاعر وصفاء النية.
 في كل جديد نحلم كعراقيين بعالم بعيد عن الواقع ..لما حشرنا به الزمن في زاوية صعبة جعله وهم .. وبعيد عن الفهم والادراك ..خاصة ما تشهده الساحة من منعطفات يمارس فيها البعض اعمال تلحق بالبلد وأهله افدح الخسائر .
في مواجهة أعوام مرت صفعتنا بقسوة بلغت خطورتها تدمير الانسان والاموال والممتلكات ووصلت بالعنف الى الدرجة القصوى حكمها وتصدى لها رجال مؤمنون بالله والوطن أبعدت لغة المفخخات والاحزمة الناسفة والرايات السود عن وجه بغداد وضواحيها في عام يمكن أن نطلق عليه عام ألأزمة..لنتنفس نشاط الحياة وتطوير حركة تحرير المدن والمحافظات وبناء تاريخ جديد مستقبلي يكتب للبلد ألخلاص من المعانات الطويلة وعدم الاستقرار.
مركز اهتمامنا الآن بعد أن تخلصنا من الدواعش وفكرهم الشاذ من أغلب قلاعهم في الفلوجة وألرمادي في عام مضى ..  الصراع في الموصل وأدواته الفاعلة في مؤسسات الدولة ..الذين فشلوا في خلق رؤيا مشتركة لعيش مشترك لانهيار تطبيقاتهم مع  داعش ورهانهم عليه والتعمية على أفعاله الشريرة في علاقة تضامنية ما دامت تعبر عن مصالحهم هدفا وغاية.. تربط قضية الحكم الواضحة على حساب الآخرين والوطن ..نفس الشخوص والاسماء تظهر في كل عام في تناقض واضح لأولويات البلد لها من الدوافع الباطلة بفرض غايات تستهداف العملية السياسية ..تجدد سلاحها عام بعد عام في انماط سلوكية سادت وتمسكت بها نقطة انطلاق منذ التغيير واستمر حتى الآن.
اقترن ظهور هؤلاء كمراكز قوى منذ نيسان   2003 هيمنة على المال والنفوذ والمناصب وخداع الناس في خدمة مشاريع ألآخرين ضد استقرار البلد وتقدمه ولذا كانت أعوام العراق وأهله منذ خمسةعشر عام ثانوية بالنسبة اليهم .
نجدد ألآمال بعصرنا عصر ظهور الحشد بقبر قوى الظلام والخلاص من الافكار المتوارثة.. ونسعد بالتعامل مع نوع آخر من البشر كقوة واعية لا نصنعها وانما بنجاحها في التحول والخلاص من انماط الامتيازات المتوارثة ..ترتبط ارتباط اوثيقا مع مكونات المجتمع العراقي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك