المقالات

أبو عباس ورحيل الخلود


عبد الكاظم حسن الجابري دمث الخلق, حسن المعشر, لين العريكة, خلوق, متواضع, متدين ومحب لفعل الخيرات.
هكذا كان أبو عباس محمد هاشم الهلالي, يحمل هذه الصفات, عرفه الناس بصدقه وبشاشته, فأحبوه, وكانوا يرون فيه نموذج للإنسان المتكامل الصفات.
ما إن دخلت عصابات داعش إلى العراق, وأعلنت المرجعية فتواها بالجهاد الكفائي, إلا ورأينا أبا عباس ينخرط في صفوف الحشد الشعبي, وينضم إلى فرقة العباس القتالية, وقد أخذ بندقيته الشخصية للجهاد.
أبو عباس متزوج وله اربعة أبناء, وهو موظف حكومي, ويملك دارا, ولا يعاني العوز المادي, لكنه ترك كل هذا وهاجر إلى الله, ليختصر كل الطرق المؤدية إلى النعيم الأبدي, ويسلك خط الجهاد في سبيل الله تعالى.
اشترك ابو عباس في أغلب معارك الشرف, يرسم اروع صور البطولة والتضحية, لا يكل ولا يمل, فارس مغوار, وليث هزبر, كان مثالا للإقدام والفداء, وهو يسبق المقاتلين متوجها صوب العدو.
حلم أبو عباس بالشهادة وعشقها, وتمناها أمنية شائق, فهو يعلم إن ما قدمه من خدمة للإيتام ورعايتهم, وخصوصا في عمله ضمن مؤسسة الأنوار النجفية برعاية المرجع الشيخ بشير النجفي دام ظله, يعلم تماما إن هذا العمل يجب أن يختتم بنهاية تحقق له الحياة الأبدية, الخالدة في مرضاة الله.
جاء يوم 15/12/,2016 فكان لمحمد هاشم أبو أبي عباس موعد مع تحقق أمنيته, ليسقط صريعا في ساحات الجهاد في تلعفر, ضمن عمليات تحرير نينوى.
لقد بكى لأبي عباس كل من عرفه, وقد نعاه سماحة الشيخ علي النجفي, ابن المرجع الشيخ بشير النجفي, على صفحته الشخصية في الفيس بوك, ونعاه أيضا واشترك في تشييعه نخبة من أفاضل طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف, وكذلك أجري له تشيع مهيب ما بين الحرمين في كربلاء المقدسة, وكان تشيعه في ليلة مباركة وهي ليلة الجمعة.
هنيئا لك يا أبا عباس هذه الخاتمة, وحشرك الله مع محمد واله صلوات الله وسلامه عليهم تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك