المقالات

هجوم القادسية.. درس لداعش وآخر للقوات الأمنية


شهاب آل جنيح الهجوم الإرهابي، الذي تعرضت له ناحية القادسية، الواقعة على بعد 40 كم جنوبي مدينة النجف الأشرف، بعث برسائل متعددة، منها ما كان لداعش، ومنها ماكان للأجهزة الأمنية العراقية، وقيادتها ولمسؤولي الحكومة.
خمسة إرهابيين يستقلون سيارة واحدة ومعهم أسلحتهم، هاجموا سيطرة المدينة وسيارات المدنيين، ومن ثم تصدى لهم أبناء العشائر من تلك الناحية، ومعهم القوات الأمنية، فما كان لهم إلا أن فجروا أنفسهم وسيارتهم المفخخة.
هذا الهجوم أرسل رسالة لداعش، هي أن العراقيين لن يمنعهم شيء من الدفاع عن وطنهم، مهما كبرت الأزمات وكثر الفساد، فهم لن يتركوا وطنهم ووطنيتهم وأرضهم، ليدنسها الإرهاب ويفسد فيها، فقد خرج هؤلاء العراقيون شباباً وشيباً، للدفاع عن مدينتهم حتى قضوا على هذا الهجوم، وجعلوه درساً لداعش ولمن خلفها، هذه المدن لن تكون حاضنة للإرهاب، ولا مسالمة له، بل عدوة ومقاتلة له متى ما ظهر.
أما القوات الأمنية العراقية، فتُعد حادثة الأمس، رسالة إنذار وتنبيه لها لتأخذ حذرها، وتعيد خططها، وتدرس كيف وصل هؤلاء لهذه المدينة، وبسيارتهم وأسلحتهم من دون كشف تحركاتهم وتفتيشهم؟ كيف استقلوا سيارة بدون لوحات أو لوحات مزورة؟ هل وضعت الوزارة خطة، لتنهي هذه المشكلات الأمنية المتوالية، والتي غالباً ماتكون من ورائها سيارات مجهولة وبدون لوحات، حتى أن داعش استغلتها، ووصلت بها لمدينة النجف الأشرف؟
أن أبناء العشائر في ناحية القادسية، لهم الدور الأكبر في صد هؤلاء الانتحاريين، ماذا لو كان هذا الهجوم في مدينة النجف الأشرف نفسها؟ وبطبيعة الحال أغلب مراكز المدن، تخلو من العشائر (البيئة العشائرية)  فكم سيكون عدد الشهداء والجرحى؟
صحراء المنطقة الغربية وبادية المثنى، قد تكون هذه المناطق، ملاذنا آمناً للإرهابيين، ومنها ينطلقون لتنفيذ عملياتهم، فيجب زيادة الحس الأمني والتواجد العسكري في هذه المناطق، خاصة وإن هذه الصحاري تحاذي مدنا مهمة، ككربلاء المقدسة والنجف الأشرف، لذلك لابد للحكومة من النظر بجد لهذه الحادثة، وأن تكون درساً وتنبيهاً لها في القادم من الأيام.
هزمت داعش من حيث أرادت النصر، فجاءت لتُجرب حظها مع أبناء النجف الأشرف، فكان ردهم مزلزلاً لها ولمن خلفها، فهذا الوطن له أهله وحماته، ولن يبخلوا بشيء من أجله، كان بهذا الحادث درسين، درساً للأجهزة الأمنية، بأنها فشلت في رصد تحركات الإرهابيين، فيجب عليها العمل على منع تكرار ذلك وبالعمل الجدي، ودرساً لداعش، بأن عليها أن لا تجرب حظها مجدداً مع هذه المدن، فتذوق ما ذاقه إرهابييها الخمسة في النجف الأشرف.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك