المقالات

عذرا سيادة البعثيين..!


عبد الكاظم حسن الجابري حكم البعثيون العراق منذ انقلابهم عام 1968, لتبدأ معهم حقبة مضطربة في العراق والمنطقة بل والعالم أجمع.
ما سأورده هنا ليس تعصبا شخصيا, بقدر ما هو نابع من أسس فكرية وعقائدية, فأنا أختلف مع هذا الحزب قلبا وقالبا, ولم أؤمن بأفكاره ابدا, وأعلم طبيعته العدوانية, لذا فما أحمله من العداء لهذا الحزب يكاد يتكأدني حمله.
كتبت كثيرا ضد هذا الحزب, الذي لا قينا كعراقيين منه الويلات, وما زلت أكتب, وأؤمن بفكرة إن كل ما يجري الآن في العراق, وما نعانيه من مشاكل هو بسبب البعث.
فهذا الحزب عاش على الدماء, وأفراده تحولوا مسوخا, ووحوش بشرية, لا يهدأ بالهم إن لم يريقوا الدماء, ويرهبوا الناس, وحتى داعش التي تعبث في المنطقة, فهي خلاصة إجرام البعث الذي تلبس بجلباب الأفكار التكفيرية.
عدائي هذا للبعث يبدو إني سأكتمه في نفسي, وسأبقى أحترق وأشتعل, لما أراه من واقع سوداوي يقض مضجعي, ويجعلني مضطربا احيانا, وتغيب من لساني الكلمات فأصير عاجزا حاجزا أفكاري وحابسها في داخلي.
كتمان ما أكنه للبعث, سببه ما أراه من علو كعب للبعثيين, وسطوتهم على مؤسسات الدولة, وتغلغلهم في الأحزاب, وخصوصا تلك التي كانت تدعي مقارعتها للبعث.
حسبت إن إجتثاث البعث سيكون القانون الذي يسكن حقدي على هذا البعث, ولكن ما إن بدأت مغانم السلطة, وحلا الكرسي بعيون من كانوا يتمنوا أن يكونوا مدراء عامين في أحسن الأحوال, إلا ورأينا البعثيون أخذوا يبرزون علنا لواجهة العراق الجديد, وأُلغي الإجتثاث وصار مسائلة وعدالة, ولا ادري أي عدالة إنتهجها البعث في تاريخه؟! وحضيَ البعثيون بامتيازات وتعويضات ومغانم, واصبحوا يتسلقون للمناصب بدعوى إنهم اصحاب خبرة.
ما إلتفتُ إلى دائرة إلا ووجدت البعثيون فيها, وعادوا ليتصدروا واجهة المجتمع, وصاروا مستشارين في أعلى سلطات الدولة, وبدوت أنا غريبا في هذا المشهد في عدائي للبعثيين, وقررت أن أعلن لجم كلماتي, لعلي أرتاح قليلا من "حرقَة القلب" واعتذر للسادة البعثيين.     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك