المقالات

خطر شمولية ظَن السوء


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com قال عز من قائل: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" الحجرات 12. النقد وتوضيح الفساد أمرٌ جيد, على أن يتم إطلاقهُ جُزافاً دون دليل, وحجة بالغة, من أجلَ التسقيط والتشويه, فإن الباري جَلَّ شأنه, نهى الإنسان عن الظن السيء, حيث قال في كتابه المجيد"  إن الظن لا يغني من الحق شيئا" يونس36. يتداول بعض الساسة العراقيون, بعض الأقاويل والاتهامات بعضهم لبعض, دون دليل ولا حجة, يتبعهم مردداً كالببغاء, إعلام ظالٌ عن الحق, همه الوحيد, نشر ما يسمعه أو يقرأهُ, دون التأكد من صحة تلك الأقاويل, إما جهلاً أو انسياقاً لإرضاء من يموله. إطلاق سوء الظن بشكل مطلق, على كافة سياسيي العراق, لا يقَلُّ خطورة عما نراهُ من ظُلمٍ, عن اتهام سكنة المناطق المغتصبة من داعش؛ فكما أن هناك من ارتبط فعلاً, بالمجاميع الإرهابية, فإن العملية السياسية فيها ما فيها, من الفاسدين و دواعش السياسة. قال رسول الرحمة عليه وعلى آله الصلاة والسلام: "إن علي بن أبي طالب امام أُمّتي؛ وخليفتي عليها من بعدي, من ولده القائم المنتظر, الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطاً, كما مُلئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بشيراً, ان الثابتين على القول به في زمان غيبته, لأعزّ من الكبريت الأحمر".  لَو أخذنا على الظاهر, أن الأرض تُملأُ ظُلماً وجورا, بظَنٍ مِنّا بعدم وجود مؤمنين, فكيف سيظهر عليه السلام, بأصحابه الذين يبلغ عددهم 313, وهم عدة أهل بدر؟ وكيف سيدحرون قوى الجور والظلم, بهذا العدد؟ لقد جاء في شرح ذلك, من قِبَلِ أهل العلم, أن هؤلاء هم قادة المهدي "عج", تحت إمرةِ كًلٌ منهم, ألف ألف من المؤمنين, يَشُدَّ بعضهم أزر بعض. إن ما يُتداولُ من مُطلح" شلع قلع", الذي كان فيسبوكيآ, يطلقهُ بعض الشباب, عند دخوله للمجموعة ما, فيقول:" السلام عليكم شلع قَلع", حتى يَشمل ذلك جميع الأعضاء, مع أنه قد لا يرغب ببعضهم, أخذت هذه وأطلقت جزافاً, أثناء المطالبة بالإصلاحات, ليطبل لها من يريد تهديم العملية السياسية؛ ليشمل كافة ساسة العراق بالفساد!, ولا ندري لو أن جميعهم فاسدون, فمن أين للعراق بساسة يقودون البلد؟ إستغلّ ما يسمون حركتهم بالمدنية, لضحالة مشاريعهم, وليروجوا لبناء دولتهم المزعومة, ليزيحوا التيارات الإسلامية, وبذلك يختلط الحابل بالنابل, فيترك الفاسد لحال سبيله, لندخل بتجربة جديدة, بعيدة عن أهداف التظاهرات الإصلاحية, التي تُطالب بقلع الفساد ومحاسبة, وإعادة الأموال المسروقة. إنهم الماكرون الذي هتفوا, " باسم الدين باكونه الحرامية" فاحذروهم, فيجب التمييز بين الصالح والطالح, ونَشدد على محاسبة الفاسدين والفاشلين.  قالَ الباري جَلَّ شأنه:" وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ" من الآية 43 سورة فاطر.    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك