المقالات

ولكن هلا أثبتم أنكم عراقيون ؟!

1738 2017-01-06

 زيد شحاثة
 تنص معظم دساتير العالم, أو ما يقوم محلها, من أعراف دستورية , أو نظم تأسيسية, على فقرة تخصص تحديدا, بأن من يتولى شأنا عاما, أو دورا في السلطات, في تلك الدولة, يجب أن يكون من حملة جنسيتها حصرا.
 هكذا نصوص تمثل إطارا عاما للموضوع.. لكن روح هذا النص, تستهدف أن تحمي هذا المكلف بالشأن العام, من تنازع الولاءات, إن حمل أكثر من جنسية بلد.
 عملية إثبات الولاء للوطن, وليكون الوصف واقعيا, لا يمكن أن تحددها وثيقة, أو ورقة وصفة, تطلق على الشخص, تمنح بقرار من حاكم, أو جهة رسمية.. لكن تحديد إكتساب الجنسية, للمواطن ببلد واحد, يضع إطارا قانونيا للحالة, وبشكل ضمني ربما أكثر أهمية, يضع تصورا ذهنيا وإيحائا للمجتمع, أن من يخدم بوظيفة عامة, يجب أن يكون عراقيا, بالهوية والولاء.
 رغم أن مشروعا لهكذا قانون, تم تقديمه من فترة ليست بالقصيرة, لكنه لم يعرض لإقراره, ويبدو أنه لن يعرض قريبا, وربما سيطويه النسيان.. رغم أن الدستور العراقي, نص صراحة, على تحديد جنسية من يتولى مسؤولية الرئاسات الثلاث, لكن بقية السلطات, بقيت مسكوتا عنها.. وبعضها ربما أكثر أهمية وأشد أثرا, من حيث الصلاحيات والسلطات, رغم أن ظاهرها يوحي, بصغرها وظيفيا عن تلك السلطات.
 التجارب المريرة التي, رافقت حوادث كشف فساد كبيرة, وهروب مرتكبيها, متحصنين بجنسيتهم الأخرى, وتمتعهم بحماية تلك الدولة, وسكوت حكومتنا عن المطالبة بتسليمهم, رغم أن ما سيتم إسترداده, من أموال مسروقة, ربما سيحل أزمتنا الإقتصادية, وقد يكفي لإعمار البلد, فمن يعرف كم سرق أمثال هؤلاء؟!.. جعل هذا الموضوع مهما جدا.
 في مقال جميل, للكاتب المعروف, السيد قاسم العجرش, عند تناوله الموضوع, يرى أن من سيقر هكذا قانون, من الطبقة السياسية ونواب الشعب , كثير منهم يحمل جنسيتين او أكثر, وبالتالي سيتركون القانون كما هو في أدراجهم.. وأن الحل البديل, هو بإبدال طبقتنا السياسية.
 هل هذا هو الحل الوحيد؟! ومن المسؤول عن تنفيذه؟! نحن كناخبين, أم ننتظر أمريكا مثلا, لتزيحهم بإحتلال جديد؟! وهل هناك إحتمال أن ينجح الموجودون حاليا, في إثبات أنهم عراقيون بالجنسية والولاء حقا؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك