المقالات

وزارة ضعيفة أم مجتمع جاهل ؟


سعد بطاح الزهيري  شاعت في الأوان الأخيرة ظواهر سلبية كثيرة ،ومن هذه الظاهرة الاعتداء على شريحة التربويين، سوى كان مربيا فاضلا لجيل التلاميذ ،أم أستاذ جامعي ، الاعتداء على الملاكات التربوية سببه وزارة ضعيفه أم مجتمع جاهل ؟.
 للمعلم حق وفضل كبير ،ويجب أن يقيم و أن يكون مدعاة فخر واحترام لدى الجميع ، وكانت منزلة التعليم محط إهتمام أنظار الكبار والعظماء ، في معركة بدر وهي أول معركة خاضها النبي الأكرم (ص) وإنتصر فيها ،وعند الإنتهاء من المعركة أتوا بالاسرى، فأخبرهم النبي (ص)،أن من يعلم 10 من المسلمين القراءة والكتابة يطلق سراحه ، أذن هذه بشاره من معلم الإنسانية الأول ،بأن هذه المهنة هي مدعاة فخر واعتزاز .
 الجهل المركب ،الذي خيم على أفئدة البغض جعلهم لا يميزون ، مابين المرشد والمربي وبين الجاهل و الغبي ،لذلك ترى أمهر الأساتذة في أكبر الجامعات ،قد هاجر البلاد لكي ينعم بحياة تقيم وتحترم من هو ، وأمهر معلمينا ممن كرسوا حياتهم بإخلاص وتفاني، تراهم يبحثوا من يقيم من هم.
 وزارتي التربية والتعليم العالي ،يتحملان العبئ الأكبر في الحفاظ على قدسية المعلم ، لكي يشعر أن الأسرة التربوية مهتمة بذلك ،وهذا ما يفسر أن كلا الوزارتين يفتقرا إلى قيادة تربوية ،وإلا ما هذا التهاون بحق الكوادر التدريسية؟.
 لذلك شخصت المرجعية العليا ،من منبر الجمعة في العتبة الحسينية المقدسة، في خطبتها الثانية في 6.1.2017، عن دور المعلم وعن مدى وكيفية الحفاظ على هذه الهيبة والقدسية .
قُـــــــــــم لِـــلــمُــعَــلِّــمِ وَفِّـــــــــــهِ الــتَــبــجــيــلا
كــــــــادَ الــمُــعَــلِّــمُ أَن يَــــكــــونَ رَســـــــولا
أَعَـلِـمـتَ أَشـــرَفَ أَو أَجَـــلَّ مِــنَ الَّــذي
يَـــبـــنـــي وَيُـــنـــشِـــئُ أَنـــفُـــســـاً وَعُـــــقــــولا.
 مطلع لقصيدة أحمد شوقي ،وهو يصف مقام المعلم، ويعطيه مرتبة النبوة ، ويتدرج في الوصف ،أعلمت أشرف وأجل من ينشئ ويبني عقولا؟ ،تساؤلا كبيراً نضعه بين أيدي من سولت له نفسه بالاعتداء على هكذا أنموذج في الحياة العلمية. 
 قدسية وهيبة المعلم والتربوي، محط أنظار العلماء والمفكرين، لماذا نجعلها محط سخرية وتجاوز من قبل الجاهلين ؟.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك