المقالات

أرامل فوق خط الفقر

2379 2017-01-09

  ثامر الحجامي      حزن خيم على وجوه أتعبتها السنين, وحرقة في قلوب فقدت الأحبة, ودموع كالمدار تنزل من عيون, تكاد لا ترى, وآهات من الم حياة, ليس فيها معيل, وصرخات تنادي, لعن الله من كان السبب .
     تلك كانت حال أرامل, تعودن أن يستلمن إعانتهن, من شبكة الحماية الاجتماعية, لسنين مضت, إعانات تكاد لا تسد رمقا, ولا تغني من جوع, وربما لا تكفي لمراجعة واحدة لطبيب مختص, فمن يتصور إن 75 ألف دينار عراقي في الشهر, تكفي لعجوز مريضة, ليس لديها معيل .
    ومثلما تعودنا, إن الأخضر يذهب بسعر اليابس, هكذا تم التعامل مع هؤلاء النسوة, فبدل البحث عن من لا تستحق وإنصاف البقية, جاءت الضربة للجميع, وقطع الإعانة عن أكثر من 300 ألف أرملة ومطلقة, بحجة إنهن فوق مستوى خط الفقر, لأسباب تضحك مرة وتبكي مرات, فمن تملك ثلاجة أو مبردة هواء, فإنها فوق خط الفقر, وكأنه كتب عليهن أن ينصبن خيمة في الصحراء, حتى ترضى عنهن لجان الباحث الاجتماعي.
    ولأن هذا القرار, ليس في مصلحة هؤلاء النسوة, جاء بغتة وعلى حين غفلة, فلم يشعرن إلا وإعانتهن مقطوعة, وهن ينتظرنها لأكثر من شهرين, بعد أن حفيت أقدامهن للحصول عليها, بين مراجعات لدوائر الرعاية والجهات المختصة, فهكذا يتم التصرف مع الفقراء, لا تأتيك الضربة القاضية, إلا على حين غفلة .
  وفي رد فعل بسيط, على بكاء وآلام الأرامل والمطلقات, جاء رد فعل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية, بأنها ليست المعنية بهذا الأمر, وان الكرة في ملعب وزارة التخطيط, التي وضعت ضوابط لمستوى خط الفقر, وأنها تنفذ هذه التعليمات, التي صادق عليها مجلس الوزراء, وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء .
  ألم يكن من الأولى, أن تنصفوا هؤلاء النسوة أولا, ألم يكن من الأجدى أن تعالجوا الفساد, الذي يعتري توزيع رواتب شبكة الحماية الاجتماعية, والجميع يعلم إن هذه الإعانات, عليها تجاوزات كثيرة, وفيها أناس لا تستحق, ولكن بدل البحث عنها, تم ظلم نسوة, مازلن يصرخن من هول الصدمة, وألم الظلم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك