المقالات

دماء طاهرة تروي ارض البحرين

2143 2017-01-16

ثامر الحجامي    إرتكب آل خليفة جريمة نكراء, تضاف الى سجل جرائمهم تجاه شعبهم, بإعدامه ثلاثة شبان بحرينيين, رميا بالرصاص, دون محاكمة, في تعد واضح لكل الأعراف وحقوق الإنسان .
    ولم يكن للنظام البحريني الحاكم, أن يقدم على مثل هذا الفعل الشنيع, دون ان يحصل, على موافقة القوى التي تسيره وتحمي كرسيه. سواء من نظام ال سعود, أو من الأمريكيين والبريطانيين, الذين التزموا السكوت, تجاه ما حصل, من جريمة نكراء, يندى لها جبين الإنسانية .
    فمنذ انطلاق الثورة البحرينية, السلمية المعارضة للنظام, إبان ثورات الربيع العربي, استخدم النظام الخليفي, شتى صنوف التعذيب والقهر, تجاه الغالبية العظمى من أبناء شعبه, فاستعان بقوات درع الجزيرة, لمهاجمة الثوار والمعارضين لنظامه, التي كانت مطالباتهم سلمية, باختيار نظام ديمقراطي, يمثل الغالبية لشعب البحرين .
   فاستقبل الحراك السلمي, بالقنابل المسيلة للدموع, وحملات الاعتقالات والتعذيب الممنهج, الذي استهدف طائفة معينة, تمثل الغالبية من شعب البحرين, وأزال المساجد التي كانت تنطلق منها المظاهرات المطالبة بالإصلاح, بل وصل الأمر الى إزالة دوار اللؤلؤة, الذي انطلقت منه الثورة .
   ويبدو إن النظام, لم يكتفي بحملات الاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية, لشريحة كبيرة من أبناء البحرين, فتجرأ على إعدام ثلاثة شبان رميا بالرصاص, في فعل انتقامي سيدفع ضريبته من قام به, وسترتد أفعاله عليه, فحين تسيل الدماء, ستكون نارا تلتهب, من أوقد شرارتها .
   إن ما قام به النظام الخليفي, هو جريمة بحق أبناء شعبه, ويقينا أنها الشرارة, التي ستزيل عرشه المتنعم به, بدعم من قوى الاستكبار العالمي, فهكذا هو مصير الطواغيت, الذين يستحلون دماء شعبهم, من اجل مطامعهم وكراسيهم, وستكون دماء هؤلاء الشهداء, نارا تحرقهم وتلتهم عروشهم .
 فصبرا يا شعب البحرين, وصبرا يا شباب البحرين وأحراره, فدماء شهدائكم لن تنزل الأرض, إلا بزوال عرش ال خليفة, فقد جنوها على أنفسهم, ولن يشعروا إلا وقد هدت عروشهم, التي هي اوهن من بيت العنكبوت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك