نحاول كعراقيين, أن نجد ما يزيل هذه السوداوية الخانقة في بلادنا, التي اشتدت وطأتها أبان غزو عصابات الارهاب الداعشي لأرض الوطن.
الأمر الطيب والجميل, هو وجود المرجعية الدينية المباركة في النجف الاشرف, التي كان بيدها مفتاح الحل, بعد عن أُوصِدَتْ كل ابواب الحلول, فكانت فتواها العظيمة بالجهاد الكفائي عامل كبير في تحرير الأرض, وردَّ كيد عصابات الاجرام الداعشي.
استجاب العراقيون للفتوى أيما استجابة! وأخذوا يسطرون أروع الملاحم والبطولات, وكان أدائهم الإنساني خلال المعركة, لا يقل شأنا عن أدائهم العسكري, والذي أبهر الجميع وأخرس أبواق التحريض والتسقيط والفتنة.
المرجعية لم تكن بعيدة عن المعركة, وكانت عينها رقيب للأداء الذي يقدمه الملبون لنداء الجهاد, فأعطت للمقاتلين وصاياها العشرين, التي كانت خارطة طريق لكيفية التصرف والسلوك اثناء المواجهات, وركزت هذه التوصيات على الجانب الانساني والاخلاقي والديني في المعركة, وعدم الانجرار الى التشفي والثأر والانتقام.
أبلى المتطوعون بلاءاً حسنا, فصاروا مفخرة العراق, وأسبغت عليهم المرجعية من الثناء ما يكشف عن عظيم منزلتهم, فخاطبهم قائلة "يا من ليس لدينا ما نفتخر به غيرهم" وتمنت المرجعية أن تكون بين المقاتلين قائلة "يا ليتنا كنا معكم" وأكدت غير مرة على أنهم فخر العراق واثمن شيء فيه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha