المقالات

الخطاب الرئاسي لديكتاتور يعربي

1995 2017-01-18

(بعد أن ألقى الديكتاتور اليعربي الخطب الثلاث، خطاب الجلوس،و خطاب الضجر و خطاب السلام. ألقى خطابا رابعا وهو خطاب النسيان، و فيه يدعو شعبه إلى طي صفحة الماضي و السير على درب العهد الجديد.) 

ما فات... فات 

ومن مات...مات.. أيها الشعب 

فلا بأس اقتربوا لنصلح أخطائنا 

إذن أوقفوا صراخكم و ذكرياتكم 

فالذكرى ألد أعدائي 

اقتربوا و لا تفزعوا 

فهذه المرة لن أقتل أحدا و لن أغتال أحدا 

بل سأجعل الواحد منكم، يقتل صاحبه 

لذا سأشيع الفساد.. 

و أزرع المرتشين .. 

ونزين أبوابنا باليافطات الجديدة 

سنصم الآذان بشعاراتنا الخرساء 

و لن نحتاج بعد اليوم شعراء 

لأن الشعراء كلاب..لا تجيد إلا النباح 

و يملأون العقول بالأوهام.. 

إني آذن لكم أن تفتحوا أفواهكم .. 

افتحوها.. عند زيارة طبيب الأسنان..افتحوها 

وما عدا ذلك...إغلقوها 

فالصمت حكمة 

ومن تحدى..أو أراد 

فسأقطع لسانا و أجدع أنفا و أيتم..وأشرد..وأثكل 

فلا أخفيك يا شعب أنني أحن إلى ماضي أجدادي 

ولا أخفيك يا صاحبي..أني أعشق الدماء 

سنستغني عن الجند ونبيع ما تبقى من قمح 

ونستورد القمع من جيراننا...وما يلزم 

من هراوات و قنابل مسيلة للدموع 

لأفرق التجمعات...فالتجمع اختلاط 

و الإختلاط حرام...حرام 

وحفل غزل منبوذ 

سألغي احتفالات أيام الشهيد 

ونحتفل بالعهد الجديد 

و ننزع صور الموتى الذين تسمونهم شهداء من جدراننا 

فهم يفزعون الصغار فحسب 

فمن مات...مات 

وما فات... فات 

فلا مكان هنا للذكريات 

يا شعبي الودود دع الأموات في رقدتها ترتاح 

وإني أحذركم من النباح 

وأحلام حمل السلاح 

كلوا كلكم ما شئتم من فول أو عدس 

أما اللحم..أما اللحم فسيثقل بطونكم فحسب ويعيق جريكم 

عندما أطلق الكلاب لملاحقة الغاضبين 

فانسوا الماضي لينساكم رجال القمع 

فكونوا ودودين طيبين 

لا تكونوا رجعيين و انسوا ذاك الماضي البعيد 

و طبلوا و زمروا للعهد الجديد 

أنا الشيخ و هناك المزيد 

وهذا هو الرأي السديد.... 

الدكتور 

يوسف السعيدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك