المقالات

ماذا يعني تحرير شرق الموصل من دنس الارهاب الداعشي ؟


علي الموسوي / هولندا 

قائد العمليات المشتركة العراقية الفريق أول الركن طالب شغاتي يعلن تحرير شرق الموصل بالكامل بتحرير الجامع الكبير وشرق الموصل يعني سقوط اسطورة داعش ونجاح القوات العراقية في عودة الفرع الى الأصل وتكمن رمزية الجامع الكبير وشرق الموصل بالنقاط التالية .. 

أولا : عودة شرق الموصل الى الشرعية يعني اصدار شهادة الوفاة الرسمية وهزيمة الدولة الاسلامية المزعومة بعد تنصيب زعيمها البغدادي خليفة للمسلمين والاعلان عن دولته الكارتونية ووجوب الطاعة والبيعة له ولدولته ؟! واليوم يشهد العالم هروب مقاتليه الى الضفة الاخرى بعد تدميرهم لجميع الجسور في محاولة لايقاف ملاحقة القوات العراقية لهم وعرقلة تقدمها . 

ثانيا : تحرير الجامع الكبير من دنس الارهابيين يعني السيطرة على أكبر قاعدة عسكرية تنظيمية ومخابراتية استطاع داعش بناءها فترة سيطرته على الموصل مستفيدا من ارتفاع مبنى الجامع والمساحة الكبيرة التي يشغلها وعلو المكان . 

ثالثا : عودة الروح التنظيمية والعسكرية الى الجيش العراقي بعد سلسلة انتصارات توجها بالمحافظة على أرواح المدنيين و بتحرير 58 حي كبير في شرق الموصل !! وبالحسابات العسكرية يعتبر هذا الانتصار هام جدا خاصة لو علمنا ان التنظيم عمد الى أستخدام الأهالي كدروع بشرية كما انه حاول ايقاف تقدم القوات العراقية بزرع الألغام في الأحياء السكنية والبيوت والتي قدر عددها أكثر من مليون لغم !! كما استخدم داعش 580 سيارة مفخخة وانتحارية خلال اسبوع واحد فقط !! تم التصدي لعدد كبير منها وتفجيرها قبل وصولها الى الهدف ، ولا بد من الاشارة الى تضائل قدرات التنظيم الذي يعتمد في حربه الشرسة على الانتحاريين على هذه السيارات الانتحارية لتصل اليوم من 2 الى 5 فقط يتم السيطرة عليها بسهولة بعد تطويق الجيش والحشد الشعبي للتنظيم من جميع الجهات . 

رابعا : عودة الثقة وتبادل الأحترام بين المؤسسة العسكرية العراقية وأهالي الموصل بعد أن ذاقوا الأمرين من داعش وهذا ما يبشر بتفاهمات مشتركة بين جميع المكونات لمرحلة ما بعد داعش ويبعد شبح الانقسام وتفتيت البلاد .. 

خامسا : بتحرير هذه الأحياء الكبيرة يمكننا القول بان جميع الأطراف ستحسب لقوة الجيش العراقي ألف حساب وستتغير المعادلة السابقة لدى دول الجوار الاقليمي في عدم قدرة وكفاءة المنظومة العسكرية التي تفوقت على نفسها واستعادة ذاتها بعد الهوان والضعف الذي رافق الجيش العراقي جراء سقوط النظام الصدامي وقرار حل الجيش ، واليوم استطيع أن أقول بثقة عالية ان أكثر المتوجسين من تنامي هذه القدرات هم تركيا ومنظومة دول الخليج والسيد مسعود البرزاني الذي راهن على قوة البيشمركة الوحيدة التي يمكنها تحرير الموصل وربط أي تعاون مع بغداد بمقاتلة الارهاب بفرض شروط الاقليم القاسية من خلال اجبار حكومة بغداد الضعيفة على قبول حصة الأسد للاقليم والبيشمركة من الميزانية والسيطرة على آبار النفط واحتلال المزيد من الأراضي تحت مسمى المتنازع عليها والتهديد الدائم بالانفصال والسيطرة على الاراضي التي احتلها البيشمركة بالدم ! 

أخيرا وبعودة الفرع الى الأصل سيتغير ميزان القوى لصالح الدولة العراقية وعندها يستطيع العراق ان يكون لاعب اساسي مؤثر يحسب له الف حساب .. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك