د. قاسم بلشان التميمي
K_balshan@yahoo.com
خلال حفل تنصيب الرئيس الامريكي ترامب وبعد اداء القسم مباشرة صرح الرئيس الجديد انه سوف يقوم بأعادة السلطة الى الشعب ،مؤكدا في ذات الوقت ان الشعب الامريكي قد أرهق وتعب جدا خلال فترة حكم حزب الحمار، اي حكم الحزب الديمقراطي، ولم يتردد ترامب لحظة من توجيه نقد وتوبيخ الى اوباما وذلك عن طريق كلام غير مباشر ، الأمر الذي جعل اوباما يتصنع ابتسامة صفراء بحلة سوداء !، ويستمر ترامب في تصريحاته بعد التتويج ليعلن انه (سيزيل الأرهاب الأسلامي المتطرف من جذوره)! ، وحقيقة انا لاأعلم ماذا كان يقصد السيد ترامب بهذا التصريح؟.
لقد أكد السيد ترامب انه سوف يعمل بكل قوة ودون كلل أو ملل على أزالة الارهاب الأسلامي المتطرف من جذوره ، ولكن لم يوضح ترامب أين هذه الجذور؟، وفي اي ارض ؟ ، وماهي طبيعة الأرض التي تمد هذه الجذور بالحياة ؟ هل هي ارض الصحراء؟، وهل يستطيع الفيل الأحمر ان يصمد بوجه الجمل الراعي للجذور والساقي لها ؟، هذا الجمل الذي ما أنفك وهو يسقي بماء ضياع الكرامة جذور الأرهاب ،ليجعل منه أي الأرهاب شجرة شيطانية، تثمر قتل ودمار وفتنة وتشريد وفتك، للأنسان خصوصا الأنسان العربي في بلاد بعينها، وتصيب هذه الشجرة الشيطانية كل مجالات الحياة بالشلل، وهل سيقوم الفيل الأحمر فعلا بالتصدي للجمل ويذبحه من الوريد الى الوريد ؟، ام ان الفيل سوف يرضى ويقنع بحفنة من البول الأسود لهذا الجمل حاله حال الحمار الديمقراطي الأسود الذي جعل من أرض الصحراء منبعا وممولا للأرهاب الذي انتعش واشتد عوده نتيجة سقيه ببول الجمال ، هذا البول الأسود الذي هدر معه كرامة اصحاب الجلالة والسمو، ولتبقى ارض الصحراء دائما وابدا مرتعا للحمارالأسود والفيل الأحمر .
اعتقد ان السيد ترامب سوف يأتي للعالم وخصوصا منطقتنا وتحديدا بلدنا بمولود خبيث جديد من امثال القاعدة وداعش ،وان ترامب لم ولن يختلف عن اسلافه الذين نشروا القتل والعذاب والدمار في كل ارجاء المعمورة، هذا الأمر الذي بات واضحا كوضوح الشمس المشرقة على الصحراء العربية ، هذه الشمس التي يعول عليها الكثير كي تحرق وتهلك الجمل الحاكم الذي كان سببا لهلاك ودمار المنطقة.