المقالات

الانتخابات بين الترويج والتهريج


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com قال تشرتشل: " أن الحكومة الديمقراطية ليست مثالية، ولكن لحد الآن لا توجد حكومة أفضل منها". كلما قربت دورة انتخابية في العراق, تتصاعد الأصوات السياسية,  كلٌ يروجُ لفِكره ومنهاجيته,  من خلال برنامجٍ واضح, يفهمه المواطن, سواءً من خلال تقديم الخدمات, التي يتطلع لها المواطن العراقي, وهذا ما يخص الانتخابات للمجالس المحلية, التي باتت قريبة بعد تحديد موعدها, من قبل الحكومة العراقية.  تَظهرُ أصواتٌ نشاز, تحاول جاهدة لإيصال فكرة, أن لا تغيير ولا إصلاح, مستغلين حالات الفساد والفشل, متناسين التضحيات الكبيرة لتلك الأحزاب, عبر الحكومات السابقة, لا قين باللوم على الأحزاب الإسلامية, مع أن كل التوجهات السياسية, كانت مشاركة في العملية السياسية, كبرلمان ومجالس محافظات, وتوزيع المناصب الحكومية. لا يختلف إتنان على حرية التعبير, وطرح الأفكار على أن لا تكون, سلبية هدامة لما يخدم المواطن, وهو ما يحلو للبعض, أن يُطلق عليه," التغريد خارج السرب", ففي حين يتكلم المرجون, للانتخابات عن البرامج البناءة, لخدمة المواطن, نرى أولئك يتحدثون, عن حسناتٍ لا وجود لها, إبان الحكم الدكتاتوري, واضعين خلف أظهِرهم, أنّض ما حَلَّ في العراق, سببه التفرد بالسلطات, وجمعها في حزبٍ أو شخص واحد, مُتخذين من حرية التعبير, سُلماً للوصول لغاياتهم. كان العراق ضمن الحُقب السابقة, لا يسمح بإطلاق كلمة تمس القيادة, ولا يسمح بإبداء الرأي وإن كان سديداً, فكلمة القائد ضرورة قصوى, فهو المُفكِّر المُبدع الوحيد الأوحد, يقود حكومته كقطيع خرفان, لا يحق لأيٍ منهم, أن يخالف القطيع, فكلاب السيطرة من المتملقين, وافرة العدد لتطبيق ما يأمر به سيدهم الفَذ, وبالنظر لفقان تلك الفئة, صفة تحمل المسؤولية, لقولبتهم على الانقياد لا القيادة, فإنهم يرغبون لما كان, إنه الحنين للماضي!. بالنظر لصعوبة المرحلة أمنياً, وتأثيراتها سلباً على كافة الخدمات, وما رافقها من اعتلاء عشوائي للمناصب, يعتمد على المحاصصة, حيث قدمت بعض الكتل, أشخاصاً لمليء الفراغ, بعيداً عن الكفاءة والنزاهة, مما تَسبب بخسارة عظيمة في الجهود, وضياعٍ لحقوق المواطن, وعليه فعلى الكتل السياسية, تقديم أفضل ما لديها من الكفاءات, التي تتحلى بالنزاهة والاخلاص وتحمل المسؤولية, واضعين نصب أعينهم, تصحيح المسار للخدمة العامة, لا خدمة الحزب وكيفية تمويله, من الأموال العامة. الجيل الجديد من الشباب, يَجهَلُ ما حملته السياسية الدكتاتورية, والاضطهاد الذي تحمله أباءَهم, وكمثال على ذلك, نأخذَ أزمة السكن, الي تُعَدُ من الأزمات المستعصية, فلو أن الحكومات السابقة, كانت عادلة بتوزيع الأراضي لمستحقيها, فمن أين جاء سكنة العشوائيات؟, وإذا كانت جادة في خدمة المواطن, فأين الخدمات بالأحياء القديمة, من شبكات الماء والمجاري, تبليط الشوارع, والكهرباء الوطنية؟. لو أنَّ كُلَ رب أُسرة شرح لأبنائِه, المعاناة الحقيقية التي كان يعيشها, في ظل الطغيان, لهانت عليهم ما يمر بالعراق, ولكانت الهمة والعزيمة, راسخة من أجل التغيير, ففكرة الرجوع للماضي, تعني الجزع من الحاضر, لا إصلاحا له. يكفينا لمن يقول أن الطائفية وليدة اليوم؛ قول الطاغية الطائفي صدام, حيث قال:" الشيعي مثل اللغم, يجب أن لا ترفع قدمك عنه, وإلا انفجَر في وجهك", وهذا ما يريدهُ حملة فِكر العودة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك