المقالات

قلق فرنسا من التفجيرات المقبلة!

1486 2017-01-26

محمد الشذر فرنسا والتي تدعم الارهاب، وتؤدلج الفكر التطرفي، وتساهم في الدعم المالي والمعنوي، وبالسلاح، والافراد والمرتزقة، للأرهاب في دول العالم الثالث، وفي الشرق الاوسط خصوصا، وتدير هذه العمليات خلف الكواليس، والتي لا تمانع ان ظهر بعضها للعلن!
النقيض من هذا الامر تستخدمه فرنسا في العلن، لتحاول ان تظهر نفسها حامية للانسانية، وتندد بكل التطرف في العالم، وتحارب الارهاب، والتي تجدها نادرا؛ ما تغيب عن احدى مؤتمرات محاربة الارهاب، هي والدول الاخرى العظمى، امريكا وبريطانيا، والتي تصدر نقمها على تلك البلدان لتعيش هي بأمان!
احد قوانين نيوتن في الفيزياء هو "لكل فعل رد فعل، يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه" وهو امر طبيعي، فكل من يمارس شيئا ما لابد ان يجازى على فعلته، وهو قانون سماوي، قبل ان يكون نظام اجتماعي سائد، ففرنسا التي دعمت الارهاب لابد ان ينقلب الامر عليها، وان تعاد لها الهدايا التي تقدمها الى الاخر.
تركيا والتي دعمت الارهاب، وساهمت في تصدير التطرف وان تكون البوابة المفتوحة على مصراعيها امام داعش والقاعدة، لتصدير الارهاب للعراق وسوريا، لم تستطع ابعاد الفكر التطرفي عنها، حتى طال اسطنبول وانقرة وغيرها، بتفجيرات تارة، واعتداءات مسلحة تارة اخرى، حتى باتت تعكر صفو هدؤها.
فرنسا ايضا لم تستطع التباهي بقوتها، ومقدار التقدم الذي وصلت اليه، في المحافظة على امنها، فتفتجبرات باريس في العام 2015؛ اودت بحياة 127 شخصا، وحادثة الدهس في مدينة نيس راح ضحيتها؛ 84 شخصا، و100 شخص اصيب على اثرها، و100 شخص في مركز باتاكالون للفنون، وغيرها من عمليات الاحتجاز للرهائن، والقتل المسلح، والاعتداءات في الاماكن العامة.
اخر المطاف وكعمليات مكافحة للتطرف! التي تساهم به فرنسا خارج حدودها، هو مراقبة الشبكة العنكبوتية، واعتقال كل من تظهر لديه صلة، او يتردد في مراسلة او تصفح المواقع الارهابية؛ تقوم الحكومة الفرنسية بألقاء القبض عليه، ويتم التحقيق معهم بتهم الترويج للأرهاب، او التواصل ونشر التطرف الفكري، حتى وصل عدد القاء القبض والتحقيق مع الاطفال في عام 2016 الى اضعاف ما هو عليه في عام 2015، بحسب اخر الاحصائيات للحكومة الفرنسية.
صرح الادعاء العام الفرنسي الثلاثاء 24/1/2017 ، "ان 355 شخصا تم التحقيق معهم -في عام 2016- من بينهم 112 امرأة، من مجموع 1236 يتم مراقبتهم عبر الانترنت"!
مجموع المواطنين الفرنسيين الذين يقاتلون الى جانب تنظيم داعش، في سوريا والعراق، "693 مواطنا، منهم 288 امرأة، و20 طفلا"! حسب تصريح الادعاء العام الفرنسي، وهو امر كثيرا ما يقلق فرنسا، فيما لو تحولت الهجمات الارهابية، الى داخل فرنسا، ونقل اللعبة اليها، وهي تحاول جهد الامكان ابقاءها خارج حدودها.
هل ستعلن فرنسا توبتها؟ ام ستنشغل في محاربة التطرف داخل اراضيها، منعا من هجمات مستقبلية، والتي محال ان تُمنع مادام هنالك تطرف فكري منتشر، الايام ستثبت قوانين الاجتماع، وفيزياء نيوتن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك