المقالات

انتخابُ البعثِ حَمَقٌ لرعونةٍ مترسخة


 


Ssalam599@yahoo.comسلام محمد العامري وصف أحد الحكماء, أخلاق الحمقى بقوله:" من أخلاق الحَمَقى العجلة, والخفة والجفاء والغرور والفجور والسفه والجهل".

قبيل سقوط الطاغية صدام, وأثناء الاحتلال الأمريكي للعراق, خرج بعضٌ من مجرمي النظام, الى دول الجوار, وقسم نزيرٌ منهم إلى بلدان أوربا, خوفاً من بطش الشعب, أو لاعتراف المجرمين عليهم, لاقترافهم الاضطهاد ضد الشعب, قسم من أولئك له طموحٌ بالعودة, للانتقام من الشعب الذي, لم يضحي لقائده الضرورة صدام, متخذاَ من الديموقراطية, سُلَّماً يرتقي به للحكم.

حمقى اتبعوا شهوات الدنيا, متملقين لحاكم أهوج, سفاك للدماء محتقراَ للإنسانية, مستخفاَ بعقول العلماءِ والحُكماء, غير آبهٍ بما يجري لشعبه, متغطرسٌ أوقع العراق في أتونٍ صراعٍ داخلي؛ ليحافظ على سلطانه بتسلطه, أولئك الحمقى هم أجبن, من أن يواجهوا الشعب علانية, فاتخذوا من هجرتهم غطاءَ, لما كان من أفعالهم, وتبعيتهم لصدامهم المهزوم.

أغلب شباب اليوم, المؤهلين لخوض الانتخابات, لا يعلمون من تأريخ المتلونين شيئاً؛ فهم يخلطون الآراء, ويضربون الماضي بالحاضر, ليزينوا تلك المنهجيات الساقطة, بشعارات زائفة تحمل صفات العروبة والوطنية, مستغلين فشل حكومات ما بعد الاحتلال, بتوفير الخدمات والسيطرة, على الأمن ومحاسبة الفساد؛ شعارات تُلهبُ مشاعر الشباب الثائر, المحروم من أبسط احتياجاته.

إن التكنلوجيا الحديثة, التي دخلت بعد سقوط الطاغية, ككوب فارغ يمكن استخدامه للماء أو الخمر؛ تبعاً لطبيعة المًستعمِل,  ومن لا يفرق بين الخمر والماء, لعدم درايته بطعمه, فلابد أنه يشم رائحته الكريهة, وشبكات التواصل الاجتماعي, مليئة بتلك الأفكار المتعفنة, التي تحمل في جملها, معاني العودة للماضي.

وقد صّدق الشاعر ابو العتاهية حين قال:    "احذر الأحمق أن تصحبه ×× إنما الأحمق كالثوب  الخلق كلمــا رقعتــه  من  جانب××زعزعته الريح يوما فانخرق"    
بقي أن نقول:" المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه, ولا يوجب عليها حقا ، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته", ولا يمكن لحامل فكر البعث الإصلاح.


اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك