المقالات

خور عبد الله يكشف سوءات الساسة العراقيين


محمد ابو النيل  لايمكن أن نجد بلد، في اي بقعة، من بقاع الأرض، يسير وفق نظام، صحيح وناجح، في ظل، حكم مجموعة من السياسين، سمتها العبث، والفوضى واللامسؤولية، كما هو الحال في العراق.  بعد سبات دام عدة سنوات، يستيقض بعض السياسين، لتسويق موقف جديد، في مايخص، موضوع خور عبد الله، علماً أن أغلبهم، كان حاضر في الدورة البرلمانية السابقة، بل وصوت على هذه الإتفاقية، وكان التصويت بدافع وطني، كما إدعى كثير منهم أنذاك، فما الذي حدث، لكي تسوّق للشارع العراقي، على أنها مشروع وطني، إبان حكومة المالكي، بينما تعتبر خيانة عظمى، في زمن العبادي.   لانود الخوض، في تفاصيل الإتفاقية، بقدر التاكيد على النقاط المفصلية والحساسة فيها، لان أكثر الناس قد اتضحت لهم، طريقة تعامل ساستنا المراهقين، الذين لم يجن البلد، من مغامراتهم، سوى الدمار، ولكن هنالك تساؤلات، لدى أغلب أبناء شعبنا الكريم، وهي كذلك تعتبر ردا، على من يدعي، ان هذه الإتفاقية لم تأتي بجديد، عن ما كان عليه الحال، في خيمة صفوان.   اذا كانت الإمور، كما يدعي هؤلاء الببغاوات، فما الجدوى من هذه الإتفاقية، وماهي منفعة العراقيين من عقدها، الحقيقة المرة، التي يكشفها المختصون في هذا المجال، وليسوا سياسي، الكامرات والمؤتمرات الصحفية الفارغة، هي أن ماوقّع عليه، ليس إتفاقية، بل فضيحة وعار، سوف يلاحق، كل من وقع، ورفع يده للتصويت عليها، إن كان فيهم، من يستحي، من فضيحة او عار.   لناخذ على سبيل المثال، المادة رقم (1)، من الإتفاقية، التي نصت، على ان الهدف، من هذه الإتفاقية، هو (تنظيم الملاحة البحرية، بين الطرفين) مع أن الكويت، لاتمتلك اي ملاحة بحرية، في خور عبد الله، وذلك لعدم وجود موانئ كويتية، في هذه القناة، وبهذا نكون قد أعطينا الحق للكويتين ان يشاركونا، في إدارة موانئنا البحرية، في خطوة لايجرأ على فعلها، الا مغفل.   أما فضيحة المادة (3)، فحدث ولاحرج، لأنها فرضت على العراق كدولة، إنزال علمها، من السفن، القادمة إليها، وهي مخالفة لبروتكولات، الملاحة البحرية، في العالم، حيث يوجد هنالك، عرف يعمل به، بين الدول، وهو عند قدوم سفينة، من اي بلد، محملة بالبضائع، فعندما تصل، الى موانئ التفريغ، في بلد ما، عليها رفع علم، ذلك البلد، بالإضافة لعلم جنسيتها، وهذه المادة من الإتفاقية، هي إنتكاسة عراقية، وإمتياز كويتي، لسبب بسيط، لان الكويت، لاتوجد لديها، ملاحة بحرية، او سفن تأتي، من خلال خور عبد الله، ولذات السبب، وهو عدم وجود، موانئ كويتية، في هذه القناة.  هل يعلم القارئ الكريم، أن مجلس شورى الدولة، نصح رئيس الحكومة السابقة، بعدم توقيع، هذه الإتفاقية، لعدم وجود، المفاوض الكفء، مع أن إيقافها، لايحتاج الى النصح، خصوصا بعد تقديم، الجانب الكويتي، رشاوى لأعضاء الوفد المفاوض، في إشارة، الى ان هذه الاتفاقية، تشوبها كثير من الشوائب. مايدور الحديث عنه، لم يكن، ضمن ماطرح في خيمة صفوان، بعد احتلال الكويت عام 1990، من قبل نظام البعث، بل هنالك حدود عراقية، بحرية وبرية، زحفت عليها الكويت، من خلال هذه الإتفاقية، وهو ليس بالأمر الغريب، ونتيجة حتمية، لسياسة الفوضى، التي إنتهجتها الحكومات المتعاقبة، خلال السنوات الماضية، نعم إنها فضيحة، ومازآلت هنالك فضائح أخرى، ستكشف لاحقا، للعصر الذهبي، في تاريخ، عراق مابعد عام 2003.  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك