المقالات

حاذروا أكذوبة الفاسدين


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com قال الرسول الكريم محمد, عليه وعلى آله, أفضل الصلاة وأتم التسليم:" الكذب مفتاح كل مفسدة". بالرغم من معرفة أغلب ساسة العراق, بذم صفة الكذب, وهي محرمة من قبل الخالق, في كل الأديان السماوية, مع مقت تلك الصفة, اجتماعياً, إلا أنهم يبررون أكاذيبهم, طبقاً لمقولة" الغاية تبرر الوسيلة". يلحظ الشعب العراقي, وعبر ممارسته الديموقراطية, من خلال الانتخابات, وعوداً من قبل بعض المُرشحين, سرعان ما يكتشفُ أنها محظ كَذبٍ سافر, بمجرد وصول ذلك المرشح لهدفه بالفوز, مما أثار غضب المواطن, وأخذَ يفكر بمقاطعة الانتخابات. يُعتبر الساسة الذين يُرشحون أنفسهم في الانتخابات؛ سواءً كانت برلمانية أو محلية, خلاصة الحركات المتصدية للعملية السياسية, وما يعطوه من وعود, يجب أن يكون مدعوماً بالصدق, لتحصل تلك الكتل, على ثقة المواطن ولا يحصل الاحباط. المرجعية الدينية في النجف الأشرف, أدت دورها التوجيهي, عبر كل الدورات السابقة, عسى أن يلتفت أولئك الساسة, لما يقطعون على أنفسهم من وعود, وأوصت بالعمل الجاد, وعدم التمادي فيما يؤدي بالإضرار, في عملية بناءِ دولة العراق الجديد, إلا أنها لم تجد أذناً صاغية, من قِبل المتسلطين, على مقدرات المواطن, ليعثوا بثروة العراق هَدراً وفساداً. قَدَّم الشعب العراقي تضحياتٍ كبيرة, من أجل طَي صفحة الطغيان والتفرد بالحكم؛ ولم يكن يهدف إلا للحرية, والحصول على حقوقه في المواطنة, ولو طالعنا لما يبتغيه المواطن, نَراهُ من الضآلة ما يمكن تحقيقه, من خلال دورة انتخابية واحدة, لو تم اختيار حكومة صادقة. بعد كل تلك السنوات, التي امتازت بخلط الأوراق, المُسببة لأزمات متتالية, وَجَدَ المنافقون والفاسدون متنفساً, يحبطون من خلاله همة المواطن, فلم يحصل المواطن, على ذرة من الوعود السابقة, بل كل الذي حصده المواطن, زيادة في الفقر وإراقة الدماء. تَجاهل المُتصدين للمسؤولية, خطب الجمعة التي تُمَثل لسان المرجعية, والتي كانت تَحث على الوفاء لشعب العراق, الذي لولاه ما صعدوا لسدة الحكم, بل وتمادوا بثرائهم من السحت, مما يثبت استهزائهم واستهتارهم, بكل القيم الانسانية والوطنية. وَصفٌ دقيق أثناء الخطبة الثانية, تحذير أخير يذكِر الفاسدين من الساسة, بعذابٍ واقع ليس له دافع, يوم لا ينفع مال ولابنون, ووصفهم بالحيطان الصُم, هل بقيت لهم ذرة من خجل من أبنائهم, ليرجعوا عن غيهم؟. نَظرة الفاسدين وقراءتهم ليست دقيقة, وسيخرج الشعب العراقي, يوم الانتخابات المحلية ليزيح الفاسدين, وسراق المال العام, تمهيداً لمقاضاتهم أفلا يفقهون؟  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك