المقالات

الاجتياح العسكري الامريكي، لإيران‎..!

1942 2017-02-09

محمد الشذر
شخصية الرئيس الجديد، دونالد ترامب، والمثيرة للجدل، في الاوساط العالمية، والمحلية الامريكية، والتي اثارت قلق الكثيرين، حتى وصف بجنون العظمة، من قبل احد الصحف الكندية.
السلوكيات الانفعالية، والقرارت التي يتخذها عن طريق المشاعر، وهيجان العواطف، والذي يتخوف منه البعض في امكانية شنه الحرب على دولة ما، بعيدا عن كذبة الكونغرس الامريكي؛ وكذبة امكانية ايقافه لقرارت ترامب الخطيرة، والذي-اي الكونغرس- لم يستطع الصمود امام قرار بوش سابقا في اجتياح العراق، والذي ضرب به عرض الجدار، بل صرح بالاجتياح قبل ان يستمع لقرار الكونغرس!
التصعيد الخطابي بين امريكا وايران، والذي هو نار تأكل الاخضر واليابس، وتؤثر على العالم اجمع اذا ما اعادت المنطقة الى بدائيات القرون الاولى، فيما لو شنت حربا بين الدولتين! فالجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي تسير بخطى ثابتة نحو العظمة، وامريكا المتسيد على العالم "حبرا على ورق كما وصفها جعفري، قائد الحرس الثوري الايراني" كل منهما يمتلك الامكانيات العسكرية، والتي لن تغفر لعدوها في الرد المميت.
ايران والتي ربما لا تستطيع الرد المباشر على الاراضي الامريكية، بل تستطيع اصابة البوارج الحربية الامريكية، والقواعد العسكرية التي تملأ المنطقة، وتستطيع تدمير القيصر اليهودي؛ والتي تعمل امريكا جاهدةً على الحفاظ عليه، ودون مسه بأضرار، وتفتح المجال امام الفلسطينيين، وحزب الل.. لاكمال ما بدأته ايران، وتعطي الضوء الاخضر لسوريا لاستعادة الجولان، هذا غير المساوء التي ستصيب دول الخليج بسبب القواعد العسكرية الامريكية اذ لا يمكن ان تخرج الى بر الامان فيما لو شنت الحرب!
الجانب الاخر امريكا، والتي ستركز على العمق الايراني، والمفاعل النووية، والمراكز العسكرية المهمة، لضرب الستراتيجية العسكرية، وانهاك قوى فارس، بالاضافة الى انها لا تتأثر بسبب الدروع الصاروخية المنتشرة لحماية امريكا، وبعد المسافة بين الدولتين، وحلفاء امريكا الذين سيصبحون كبش الفداء للتصدي لكل ما يمر عبر الاجواء، واستحالة وصوله الى امريكا.
ايران بين امرين، اما كسب الجانب الودي مع امريكا، وهذا صعب المراس، بالنظر لشخصية الرئيس الجديد، او التحالف مع الد الاعداء للولايات المتحدة الامريكية، خصوصا تلك القوى العظمى، والتي تستطيع اثقال الجراح، وتقلق امريكا في اعادة حساباتها، في عدم الاقدام على اي شيء يعكر الاجواء، وهذا اهون الشرين.
امريكا من جانبها، عليها ان تضع في حساباتها قوة ايران العسكرية، وحلفائها، وان وسع الاراضي الايرانية، وتعرجات تضاريسها، يحول دون الاجتياح العسكري، بل يضعه في خانة المستحيل، وان تكرار هيروشيما لن يجدي نفعا، خصوصا وانه هنالك الكثير ممن ينتظر الفرصة، لنقل هيروشيما الى واشنطن، او نيويورك، وغيرها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك