وفي فترة العقد الاول من القرن الواحد والعشرون ظهر في العراق فرقة.. صابرين ..أفراح ..غفران.. بمسرحية أظهرت الوجه السيء للمرأة العراقية التي غرتها الحياة الدنيا ولاتمثل اي من هذه الاسماء وما قد يلحق بهن ..العفة والحياء .. بل تدعوا مخالفة التزاحم بين الرجال !!..اختفى الفصل ألأول والثاني بالخذلان.. ليبدأ الفصل الثالث وربما ليس الاخير لتكملة المسرحية التي لم تأتي أكلها لما يرغب المؤلف ويريد المخرج ويتمنى الممثلون .
ربما هي مشيئة الله أن لا ينتشر السوء ولا يجزي العاملين في هذا الطريق سبيل السواء لما ظهر من بواطنهم في صور مختلفة البعيدة عن الخلق السامي لاستمالة الناس بأفعال بعيدة عن آداب الدين الاسلامي .
العمل الصالح يقترن بالفضائل والسعي الى قناعة الرأي العام بالاستقامة والدليل الراجح ..والابتعاد عن افتعال الرذائل.. والحاجة الى التغيير لا يكون دافعه اتخاذ النساء طرفا لتسويق غايات مريضة تهدم ولا تبني .
كل نظرة وخطوة ما يقوم به هؤلاء هي شر للبلاد وعمل غير مرضي لا يتدبرون عاقبته في عملية الاصلاح ونجاح العملية السياسية ..وهي خطوات تخدم الاشرار وتسيء الى النهج الديمقراطي ومساحة الحرية التي حركت البعض على ايجاد مسرحيات منقادة ومنفذة لميول شخصية انتهازية تعاضد من يمولها وتقوية قوى الارهاب وقوى العودة الى الوراء .
ان الذين يصرون على ان العراق لم ينجح ما هم الا مأجورون وضع أنفسهم في خدمة داعش.. وخدمة القوى التي تضع أموالها وسلاحها وترسل أبنائها انتحارين الى البلد ..وهذا ما سبب ضعف الحياة الديمقراطية وفسح الخيار أمام جماعات خارجة على القانون ..تخطف وتساوم وتقتل ..تحت غطاء الملابس العسكرية والسيارات بلا أرقام مسنودة من فاسدين ولصوص الشراكة بالحكومة ..ومن هنا يبدأ الفصل التجريبي بافتتاح أبواب المسرح بالقاء اللوم على الحكومة واتهامها على امور خارجة عن ارادتها .. يصدقها البسطاء من القوى التي تتظاهر لتنفيذ مآربها بمقاومة نظام التغيير لتنال عطف دول الجوار وفضاءيات مسمومة سيطرت على البعض بحكم المال لا تميز بين اللصوص والحرامية وبين من يعمل لترسيخ الديمقراطية وحفظ الامن ..تحدث بعض التجاوزات على مضض.. مستغلة انشغال الحكومة والدولة في طرد العناصر الداعشية ومن يساندها ومن احتضنها ..وهذا أجدى وأهم أن توجه سهام النقد اليه بدلا من كيان الدولة من الذي يدعي السلام ويطالب بنقيضه ..ان جيشنا وحشدنا يدافعون عن الوطن بسواعد عظيمة لا تحتاج الى من يستهدف الوطن في أوقات عصيبة ويتمسك بسياسة مناقضة للحقل الوطني .
هزي ياصابرين ..وهاجري يأفراح ..واختطفت غفران.. التي قبرت المحاولة في مهدها لأن تختها المسكينة لا يطرب كما صدح لصابرين وأفراح ..هي الذرائع الاكثر احتمالا يلجأ اليها المموهون والطبالون في قلب الحقائق ..في وقت نحتاج فيه الاتحاد لبلوغ النصر النهائي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha