بدأ حرف اللام معاتبا، وقال ليس صعبا، ان نبني دولة، اذا كانت لدينا الإرادة، وهذه تأتي من خلال الإدارة الناجحة، بعيدا عن المصالح الحزبية ، والشخصية، فالمسؤول يقع عليه كل الحق، فما دام تصدى عليه تحمل المسؤولية، فهل هناك من يقدم مصالح شعبه على مصالحه؟ بالتأكيد يوجد مثل هذه الشخصيات والأحزاب، لكن متى يدرك المواطن؟ حجم الخسارة، نتيجة الاخطاء الذي وقع فيها، فالاختيار الخاطئ، في الدورتين السابقتين، أوصلتنا إلى ما وصلنا أليه.
هناك من يقول هذا قدرنا، لكي يزرع الاحباط في نفوس المجتمع، الذي تقع على عاتقه المسؤولية الرئيسة، فلو كان اختيارنا نابع من حرصنا على البلد، ونتبع مرجعيتنا في النجف الأشرف، ومنقذ العراق الأول، وصمام امانه، وصاحب الفتوى الجهادية، التي صانت كرامة العراق، وحفظت مقدساته، فان الجهاد؛ شرعيته أقوى وأصعب، على المواطن، فكانت النتيجة التضحية وتقديم الغالي والنفيس، أليس الاولى أتباعه في شأن الانتخابات، سواء بالمشاركة، اوعندما يحث على التغير واختيار النزيه والصالح، وقالها مرارا وتكرارا (المجرب لايجرب).
الانسان يخطط في بيته، ويعمل جاهدا لتأمين مستقبل أولاده، و يقدم لهم كل مايستطيع تقديمه، لكن المصيبة، لا يفكر بمن يمثله، في بناء الدولة وتشريعاتها، ومن هو الذي يؤتمن؟ على مستقبل الوطن، و حياة أبنائنا الكريمة، فالصوت امانة، يضعها الناخب في صندوق السلطة، التشريعية، لتخرج منها سلطة تنفيذية، فتجربة عمرها اكثر من عقد، كفيلة بان نراجع انفسنا، فحيثما تكونوا يولى عليكم، فأحسن الأختيار، أيها المواطن.
في الختام؛ ماحك ضفرك غير جلدك، وأصبعك مهدد بالقطع من شدة الندم الخاطئ، والسين لا تلومها اذا تركتها، لقمة سائغة بأفواه الفاسدين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha