بقلم: النائب عبد الرحمن اللويزي
بعد أن صدر الأمر بإلقاء القبض على #طارق_الهاشمي وتم تفتيش مكتبه الشخصي وجدت كامرات سرية كان يصور بها #طارق_الهاشمي كل لقاءاته الخاصة مع كافة الزعماء السياسيين, يومها طمطم #الحزب_الإسلامي فضيحة أمينه العام السابق وبثوا دعايات بأن هذه الكامرات زرعها الأمريكان للتجسس عليه! في مقطع الفيديو الذي سأنشره, لاحظوا كيف يريد #أسامة_النجيفي الجلوس في زاوية بعيدة عن الكاميرا, ثم يأخذ #الهاشمي بيده حتى يجلس في الزاوية المناسبة.
• عندما هدد #رافع_العيساوي بأن لديه ملفات تتعلق بفضائح أخلاقية تطال سياسيين وأنه اذا سلمها للمرجعية, فإن الأخيرة ستلقي بهم في (الشط) على حد تعبيره, لم يسأل أحد من أين حصل #العيساوي على تلك الملفات التي من المؤكد أنها تسجيلات, ما دامت تتعلق بفضائح أخلاقية.
• عندما طُلِبَ من #خالد_العبيدي أن يبرز أدلته التي تثبت التهم التي أسندها لـ #سليم_الجبوري و #الكربولي و #المعماري, قدم تسجيلات صوتية تثبت أنه كان يسجل لضيوفه حديثهم دون أن يشعروا, لم يتهم أحد #العبيدي يومها, بأنه مارس سلوكاً أقل ما يقال عنه أنه ينتهك خصوصية الآخرين ويعد خيانة لهم.
• عندما قام #أنور_الحمداني بنشر مقطع صوتي لمكالمة هاتفية كان قد سجلها لـ #خالد_العبيدي يقول فيها الاخير أنه كلف أجهزة استخباراته بالتنصت على تلفون #جمال_الكربولي, لم يقل أحد أن العبيدي كان يمارس عملاً غير لائق.
والأهم أنه في كل هذه الامثلة التي ذكرتها, لم يسارع تحالف القوى العراقية الى تشكيل لجنة تحقيق في أي منها.
اليوم وعلى خلفية ما تناقلته وسائل الإعلام من إكتشاف كامرات سرية في ديوان الوقف السني, تذكر الجميع أن خصوصية الإنسان محترمة ولا يجب التجاوز عليها, وقد زيد في الرواية, أن الكامرات وجدت في التواليت ! أنا أصدق أن كل الاسماء التي مررت على ذكرها بما فيها المتهمون بفضيحة كامرات الوقف السني, من الممكن أن يقوموا بوضع كاميرا تجسس في كل غرف نوم خصومهم, لتسجيل أدق تفاصيل حياتهم الجنسية, حينها سيكونون أمام ملف دسم ! يمكن أن يروض الخصوم ويحولهم الى حملان وديعة ! ولكن ماذا سيستفاد من شريط فيديو يوثق قضاء الإنسان لحاجته -أجلكم الله- ؟ هل سيستخدم للإثارة الجنسية مثلاً ؟ أم أن هذا العمل -قضاء الحاجة-يعد فعلاً مشيناً يستحق عليه فاعله الإدانة واحتقار الناس؟! أي هراء هذا.
وخلاصة القول, فإن تجسس السياسيين على بعضهم هو عملٌ لا يكادون ينفكون عنه, بل أنها الهواية المفضلة لبعض الابناء المدللين!
أما قصة نصب الكامرات في التواليتات, فأعتقد أنها قصة مختلقة قامت بها جهة سياسية معينة طامعة بهذا الموقع, والدليل أن نفس تلك الجهات السياسية سارعت لاستثمار الازمة التي ساهمت هي في تضخيمها واختلاق جزء منها على الأقل فأصدرت أمراً بتشكيل لجنة تحقيقية في الموضوع, وقع أمر تشكيلها أحد المرشحين السابقين لتولي رئاسة ديوان الوقف السني و ضمت في عضويتها مرشحين آخرين أيضاً.
والسؤال هل أن ردود الافعال العظيمة على قضية نصب الكامرات جاءت ثاراً لخصوصية الناس التي انتهكت أم فرصة للظفر بـ (الدخل)
https://telegram.me/buratha
