المقالات

عن اي خلايا نائمة تتحدثون؟!

998 2017-02-18

محمد ابو النيل  صراخ، وبكاء، وعويل، وأجساد متناثرة، ودماء تملئ الطرقات، وصوت يبدو كأنه بعيد، وهو ليس ببعيد، ينادي لعن الله ولاة إمور المسلمين، في بلد السواد.  معاشر السياسين، كم تمنيت ان أرى لكم، في أبي ذر أسوة حسنة، ذلك الرجل، الذي كان يحمل قلبا إمتلئ قيحا، لما يراه من ألم، على وجوه الفقراء، وكان ملاذ للجياع والمعوزين، فمالي أراكم، تواجهون مايحدث بكل غلظة ووقاحة، فلا عين تدمع، ولا قلب يخشع، وشعبكم أمام أعينكم، يذبح من الوريد الى الوريد.  أما آن الأوآن ان تستيقضوا من نومكم، فلقد طال السبات، وهل نأمل لغفلتكم نهاية، فقد أصبحتم مصداقا لقوله تعالى (قد ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) فأن حجبت الذنوب والجرائم قلوبكم، عن معرفة الحق، وإستخفت بدماءنا، فمازآلت تلك الدماء، عند الذي خلقها، أشرف وأرفع منزلة، من بيته الحرام.  بكم أصبح العراق عاجزا عن الحركة، وأنتم نقطة الضعف، في جسده المتهالك، والجزء الذي لابد من إستئصاله، فهنالك أمل، في عودة هذا البلد الى الحياة مجددا، ألا وهو إستبدال وجوهكم الكالحة، التي لم ولن تجلب له الخير، ولو بعد حين. عدو يتربص، بفقراء هذا الشعب المسكين، لإزهاق مزيد من أرواح العراقيين، بعيد عن بروجكم العاجية، وقصوركم المحصنة، فكيف يكون لكم، ان تشعروا بألم من أسقطته المفخخات، او الأحزمة الناسفة، في البياع، وغيرها من مناطق بغداد، وكيف لمن لايرى فيكم، فضائل ابا ذر، أن ينسبكم لعلي عليه السلام، وهو بريء منكم، ومما تفعلون. في الختام، هنالك خلايا نائمة، بل ميتة، ولكن ليست لمنظمة داعش الإرهابية، بل في أدمغتكم أيها السياسيون العراقيون، ولم نمتلك ما كان لعيسى عليه السلام، من معجزة إحياء الموتى، لكي نحي ما مات فيكم، وماعلينا الا ان نحتسب عند الله، كل ماجاءنا بسببكم من سوء، والى لقاء لا أراه بعيد، عند حكيم مقتدر، ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك