المقالات

الألحاد غزوة مرتبة لتدمير قيمنا.


سعد بطاح الزهيري

حجج وأهمية وبراهين كاذبة،شبهت لفئة ضالة من المجتمعات العربية والغربية، دروس وعبر وأموال كثيرة أسرفت ، ورجال وعلماء يقفون وراء فكرة نشر الإلحاد .

الإلحاد: هو رفض الاعتقاد اوالإيمان في وجود  الآلهة،  و تصور هناك أكثر من إلاه ورب أو عدم وجود رب يعبد ، وفي معناه الضيق يعتبر الإلحاد انه لا توجد الهة. 

وهذه افه إبتليت بها الأمم ،فالإلحاد قديماً كان تحت مسمى آخر ،وهم طائفة الدهريين الذين كانو يؤمنون بقدم العالم وان العالم لا اول له ويذكرهم القرآن الكريم "

وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ"، منذ ذلك الحين انتشر فكر الإلحاد وعدم الإيمان بالله،فتلك الأصنام والأوثان كانت شاهد حال على الأمم السالفة ،بعدم وحدانية الله .

ماهي الأسباب والدوافع التي أدت إلى انتشار هذه الآفة ،بالإمكان أن نشير إلى بعض الأمور التي من خلالها انتشرت هذه الآفة الكبيرة .

 الجانب الديني : نحن اليوم ننعم بنعمة الإسلام وهو خاتم الديانات السماوية، حيث أخذ الإسلام منحى واسع وكبير في إطار وحدانية الله ،وهذا ما وصل إلى جميع أنحاء المعمورة، الإسلام دين العدل والمساواة ،وهذا ما يحز في النفوس اليهودية، حيث أصبحوا يتربصون ويصبون إلى أن تحين الفرص ،لكي يبثوا سمموهم في مجتمعاتنا الإسلامية بل وحتى في البلدان التي تدين في دين المسيحية وبغض الأديان الموحدة.

الهدف الأسمى هو طمس الهوية الإسلامية، ويستغلون فئة الشباب ،وهذا ما نراه يأخذ منحى واسع ، ومنهم من يرغبون بالرغبة الجامحة في الإنفلات التام عن الدين و امواره ونواهيه،لتحقيق رغباتهم الشهوانية المختلفة، وما إبليس إلا حاضرا في بادئ الأمر إنطلاقا من قولة تعالى" قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ". وهناك أسباب منها نشوء رؤى وأفكار ومذاهب في الدين الإسلامي، جعلت بعض الشباب إلى النفور من الدين الإسلامي، منها الوهابية والفكر الإرهابي و القتل والتشريد والسبي وبأسم الإسلام ،وهناك أفكار أن الفكر الإلحادي يؤمن العيش الرغيد والسعادة الأبدية ،لذلك أصبح مصدر جذب للبعض. 

الجانب الاقتصادي : بعض الشباب يعيش العزلة وهو في مكتمل العمر ،وهناك أصبح عاطل عن العمل ولديه رغبات وأمور لابد من توفرها لسير حياته اليومية، فالضجر والملل أصبحا مرافقاً له ورفيق السوء يتربص ويتحين الفرص لبث السموم، فبعض البلدان فقدت بها صفة الرحمة والعطف على الفقراء والمحتاجين، فأزداد الأغنياء غنى والفقراء فقرا وذلا،فأستغل الملحدون تلك الأوضاع للتأثير على الناس بأن الأمر مركون إلى تصرفات وأفعال الناس ،وليس هناك مدبر ولا إلاه له،فإزداد نشاط دعاة الإلحاد واظهروا بمظهر المنقذ للفقراء والساهرون على مصالحهم.

ما علينا إلا التصدي إلى تلك الآفة الفتاكة، التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية والإسلامية ومنها العراق ،حيث تشير بعض الدراسات أن هناك انتشار واسع لفكر الإلحاد لتلك الأسباب وغيرها ،طمس الهوية الإسلامية والنيل منها وإبعاد شبابنا عن معتقداتنا وطريقنا القويم ،وابتعادنا عن منهج وفكر ورؤى أهل البيت عليهم السلام هو هدفهم، لذلك نحتاج إلى توعية في شتى المجالات من أجل الوقوف بحزم وقوة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك