المقالات

الإرهاب بين الحبيبية والبياع


 

سلام محمد العامري  

تكررت العمليات الإجرامية, خلال هذه الفترة, بين مدينة الصدر والبياع, او ما يجاورهما من مناطق, كتقسيم شبه عادل بالإرهاب, يشمل الكرخ والرصافة, فما هو سبب التركيز, على هاتين المنطقتين؟.

منذ انطلاق عملية تحرير الموصل, والعمليات الانتحارية في ازيادٍ مضطرد, ولكن الغريب بالأمر, أن هناك إعلامٌ يركزُ, على العمليات الإرهابية, في المناطق المُحررة, من الساحل الأيسر, والتي تَغصُّ بالخلايا النائمة, مطالباً القطعات الأمنية, بالسيطرة على الوضع الأمني, والقضاء على تلك الخلايا, وعند إلقاء القبض على بعضهم, يبدأ بالتباكي على أنهم مدنيون.

جملةٌ اصبح تكرارها ذات طَعم مَج, مَلَّ المواطِنُ من تكرارها, لا ننكر أن أحد أسباب التفجيرات, نجاح القوات الأمنية, بتحقيق الانتصارات في الموصل, بالمقابل ومن البديهي, ان تكون هناك, إجراءات استخباراتية استباقية, في بغداد وباقي المحافظات, ومعرفة الخلايا النائمة فيها, أو الإرهاب المهاجر, من المناطق المُحررة, كي تبقى معنويات المقاتلين عالية, ويشعر بالأمان على أهله ومحبيه.

المواطن سئم التصريحات, والذي نتمناه أن لا يصل حدَّ التشكيك, بالساسة العراقيين المعارضين للتظاهرات, فهناك من يروج, أن التفجيرات الأخيرة, لا تعدو كونها تفجيراتٌ سياسية, مفادها رسالة سَمِجَة, إن من يفجركم, هو نفس السياسي الفاسد والفاشل, ولن تتمكنوا من عدم انتخابه, فهو باقٍ وإلا فالنتيجة الندم.

ليس مخفياً على أحد, انَّ أغلب المشاركين, بقوات الحشد الشعبي, والأجهزة الأمنية  الأخرى, هم من مكون الطائفة الشيعية, والمناطق المستهدفة بشكل مُرَكز, هي مناطق أغلبية سكانية شيعية, فالهدف واضحٌ وضوح الشمس, من يقتل داعش سنقتل أهله.

لَست هنا بمقام الآمر, بل من مقام المواطن المطالب, بإدامة النصر على الدواعش, وزيادة العمل الاستخباري, لا سِيما أنَّ بغداد مُغطاة بالكاميرات, كما نقرأ عند تجوالنا بشوارع بغداد.

بعد كل تلك التفجيرات, التي تتبع الانتصارات المتلاحقة, أدعو الباري عزَّ وجل, أن لا تكون منظومة الكاميرات فضائية.

 

سلام محمد العامري

Ssalam599@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك