المقالات

قيادة العمليات والعمالة!

1469 2017-02-21

  محمد الشذر بول بريمر الحاكم المدني للعراق، والذي تلا صدام حسين، بعد الاجتياح العسكري الامريكي، كان اول اجراء اتخذه عسكريا، هو حل الجيش العراقي، وهي مغالطة منطقية، لو اخذت في الحسبان، اذ لا تخدم سوى مصالح الامريكان، وكانت كفيلة ببقائهم الى حد الان، رغم اكذوبة الانسحاب الذي وقع في زمن المالكي، والذي لم يتم الا على الورق، وبقى الاحتلال في السفارة الامريكية، والتي تسيطر على الخضراء. حل الجيش العراقي، مكن الامريكان من ايجاد ذرائع عدة؛ لبقائهم مدة اطول بحجة حماية المواطنين، وان الامن غير موجود، وسيطرتها على المدن، والسجون، مكنها من صناعة القاعدة، والتنظيمات الارهابية، وداعش فيما بعد، وفتح الحدود على مصراعيها، للمرتزقة والقتلة، للولوج الى داخل البلاد، لتصبح فيما بعد ارضا للصراعات المذهبية والقومية والفئوية، وكلها ذرائع بضعف الجيش!
لم يقف الامر عند السيطرة العسكرية، او وجودهم على الارض، بل استدعى سيطرتهم على مقاليد الحكم، من خلال بيادق السياسة التي تحركهم، كيفما شاءت، كرقعة شطرنج، والذين جاءت بهم على سطح دباباتها، واجلستهم على الكراسي، بأسماء عراقية، وتودد سعودي، وتبعية امريكو-صهيونية.
قيادة عمليات بغداد، والتي هي عبارة عن القشة التي قصمت ضهر البعير، في الامن المركزي، للعاصمة بغداد، اذ ان ذلك الاسم الرنان؛ لا يمثل سوى ادات لتنفيذ المآرب الامريكية، اذ ان حل الجيش العراقي، جعل الجيش الجديد ضعيفا، نظرا للأوضاع التي يمر بها البلد، مما ادى الى صعوبة ادخاله في معسكرات التدريب، واعادة تنظيمه، وايضا وجود العناصر الجديدة فيه، زاد من ضعفه لعدم امكانيتها، في فهم ستراتيجيات الحروب، والسيطرة الآمنة على الاماكن التي سقطت بيد التنظيمات الارهابية.
زاد الامر سوءا؛ حين اعطيت الرتب العسكرية ذات النفوذ والسيطرة، الى شخصيات لا تتحمل اعباء الرتبة العسكرية مما جعل الرتبة في مهازل الاحداث، وجعل الامور تخرج عن السيطرة، حتى باتت القوات الامريكية تسرح وتمرح، بفضل اؤلائك "الناطق بأسم عمليات بغداد، وقائد عمليات بغداد" وغيرها من الاسماء التي تملئ اللافتات ليس الا، ليتبين فيما بعد ان الناطق لا يحمل شهادة الاعدادية، في حين يملك رتبة لواء! وما ان كشف النقاب عنه؛ حتى تم استبداله بآخر، ولكن بعد ان مُلئت حساباته المصرفية في الخارج.
الملف الامني يجب ان يسلم الى وزارة الداخلية، وتخرج قيادة عمليات بغداد من هذه الزوبعة، والتي جعلتها ذو مكانة ونفوذ، اذ تغلق الشوارع، وتفتح اخرى، وتتحكم في كل شيء، وحين يحدث خرق امني، فأن وزارة الداخلية هي الملامة؟
الى متى سيبقى هذا الشعب يساق الى الجزار، وهو لا يجرؤ على التمرد ولو بكلمة؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك