المقالات

مشيخة مزيفة

1120 2017-02-23

رسل جمال

عندما كنت صغيرة، كنت أنادي" عمي" على كل شخص أصادفه، سوأء كان عمي فعﻵ، او من اصدقاء أبي، غرباء ،أو حتى اذا كان من الجيران، لان صبغة العائلة ، والعلاقات الحميمة، هي السائدة في التعامل بين الناس.
كانت "المحلة" عبارة عن عائلة كبيرة، أذ كل فتاة هي اخت وبنت الجميع، وكان نسيج المجتمع العراقي محكمة خيوطه، ففيها الحب والاحترام والمودة واﻷلفة.
أما اليوم فنشهد تغيرا ملحوظا، بوجود ظواهر خطيرة، اخذت تستفحل باﻷحياء السكنية، كظاهرة التجاهل والتغافل المتعمد، لحق الجورة، فمنا مم يمضي اياما او حتى اشهر، دون ان يلتقي بجاره، اويتفقد احواله، مما ادى الى خلق حالة من الفراغ الامني المجتمعي، وهذا ما تعاني منه اغلب مناطق العاصمة بغداد.
حتى استغل هذا الخمول وهذه العلاقة الباردة بين سكنة الحي الواحد، من قبل العصابات، والخارجين عن القانون، فاخذوا يمارسون عمليات الخطف والسرقة في وضح النهار، بدون اي رادع او خوف، من سلطة القانون اوﻵ، ومن سلطة المجتمع ثانيآ، اذ تسيد مبدأ "غض الطرف" عن مثل هكذا ممارسات، ادى الى انتشارها بشكل مخيف في شوارعنا.
اشارة واضحة الى ضعف بالجهد الاستباقي الاستخباراتي لجهاز الامن داخل العاصمة بغداد، اضافة الى ظهور قوى ظلامية، تدافع عن السارق، بل وتهدد بكل وقاحة، الضحية بحالة تقديم شكوى بحق اللصوص.
هذا ما حصل بالفعل، عند تعرض احدى السيدات لحالة سرقة في احدى المحافظات العراقية، وبعد مقاومتها للسراق، قاموا بطعنها ورميها، وعند تقديم شكوى بحقهم، تقوم عشائر "الحرامية" بتهديد السيدة وعائلتها!
أي حال وصلنا اليه؟ فاذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص!
انها سابقة خطيرة، ان تكون هناك سلطة، اقوى وتفرض قوانينها، فوق سلطة القانون، انها سلطة بعض العشائر" المنتهية صلاحيتها".
منتهية صلاحية الغيرة، والشرف والنخوة، تنصر الظالم على المظلوم، تتقوى على الضعيف، وتتفنن بمجالس " الفصل" ، تلك السرادق الباطلة، التي كم أسقطت بها حقوق ايتام، وارامل، ﻷن شيوخ "المنسف" قد حفظوا كم آية قرانية وحديث نبوي، يلجموا بها الحضور، ليجعلوا الحق باطل والباطل حق

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك