المقالات

السعودية..إزدواجية أم توبة؟.


سعد بطاح الزهيري

بوابة العرب الشرقية، صفة أطلقها أشقاء العراق العرب، على العراق العظيم والكبير أبان حربه على الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكانت إحدى تلك الدول هي السعودية العربية، وكانت تروج لهذا اللقب ولهذه الصفة ، هل حبآ في العراق والعروبة أم بغضا بإيران والتشيع؟ .

لم يكن وعلى مدار عمر العراق منذ تأسيسه ولغاية اليوم ، جيش طائفي ولا وزارة طائفية ولا  دائرة تخص فئة دون أخرى ، الكل تحت مسمى واحد و علم واحد وهو العراق.

توحد العرب نظريا وليس عمليا عندما شن صدام حربه على إيران ، لم يتضرر عربيا قط ولم يخسر أي عربي لا ماديا ولا معنوياً، بل كانوا يتغنون على جراحنا لدرء الخطر عنهم ، بمن قاتل صدام إيران ؟، هل قاتلهم بالسنة فقط أم بالأكراد أم بالمسيح أم بالشيعة أم بالايزيدين أم بمكون آخر ؟، الجواب ليس فئة دون أخرى، بل كل العراق للعراق توحد ، لبطش صدام وجرمه وأساليبه الهمجية، لمن يتخلف عن الإلتحاق وقتل من قتل وسجن من سجن والتاريخ يشهد و يتحدث. 

بمن غزا صدام الكويت ، بجيش السنة أم الشيعة أن الأكراد أم ..... ،الجواب الكل أيضاً.

لماذا نتصالح مع إيران والكويت وتكون العلاقات أكثر من إيجابية؟، ويكون تبادل إقتصادي، أمني،سياسي، إجتماعي، علمي ،وتفاهم كبير بين تلك البلدين مع العراق ،وتختلف معنا الجارة السعودية !،وتتقاطع مع العراق في كل شيء، أين نحن من بوابة العرب الشرقية يا سعودية ؟.

صدام كان مجرمآ سنيآ أجرم بجميع مكونات الشعب العراقي ،ولم يرعى أي حرمة لا داخلية  لا خارجية ، لماذا بحربه مع إيران كنتم تساندوه إعلاميا؟ ،و إختلفتم معه في غزو الكويت ؟، وقاطعتم حتى العلاقات الثنائية بين البلدين ولم تكن زيارة رسمية للعراق منذ 1990، ولغاية شباط 2017، أي غياب رسمي منذ أكثر من 26 سنة ،ما هذا الجفاء وما أقسى قلوبكم يامن كنتم تسمونا بوابة العرب الشرقية!.

هل هي صحوة ضمير يا أخوة العرب ، أم لأن رائحتكم النتنه عبرت المحيطات والقارات؟ ، أم أن أخوة يوسف أدركوا أنهم مخطئون بعد برهة من الزمن،؟، { يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}، نعم ما أراه سطحيآ هذا الكلام أم الباطن علمه عند سليمان والجبير! .

العراق : يحارب الإرهاب ليس لدرء الخطر عنه فحسب بل عن العالم أجمع ، لأن لابد من إستئصال هذا الجزء الفاسد من جسد الأمة ،ولم يكن لها إلا العراق ،فأدركوا متأخرين أن لا محاص إلا بالآخ الأكبر و بمن يمتلك الحوار بعد القضاء على الإرهاب ،العراق محط رحال جميع العرب والإسلام والعالم يشهد بذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك