المقالات

هل يكفي النواح والشجب والاستنكار؟!


عبد الكاظم حسن الجابري مازال نزيف الدم العراقي مستمرا, ومسلسل استهداف الآمنين مازالت فصوله تترجم على ارض الواقع, بوقوع عشرات الضحايا في الشوارع والاسواق ومواقف السيارات.
الحبيبية بعدها بيوم في البياع, استهدافان دمويان فتكا بالبسطاء, الذين لا ناقة لهم ولا جمل في حرب شعواء, تحركها اجندات مختلفة داخلية وخارجية, تفجيرات خبيثة هدفها ايقاع اكبر عدد من الضحايا, وارباك الوضع الامني والتشويش على المنجز العسكري المتحقق, في الحرب ضد داعش.
تستمر التفجيرات -وتقريبا باساليب ثابتة- لكن الطامة الكبرى, إن الخطط الامنية التي لم تنجح في وقف هذه الهجمات, مازالت سارية معمولا بها, ولم نرَ أي خطط جديدة, ولا تحرك لاستخدام أساليب حديثة في القضاء على الخلايا النائمة أو الحواضن التي تجهز وتمهد لإنجاح التفجيرات.
خاصرة بغداد المتروكة أمنيا, تحتاج إلى تركيز كبير من قبل الأجهزة الأمنية, فمعظم السيارات المفخخة أو الانتحارين, هي أما أن تجهز في حواضن حزام بغداد, أو تمر من خلالها, كما إن ما يسمى بأمراء الولايات جميعهم من مناطق حزام بغداد.
تقاطع الصلاحيات الامنية في بغداد, بين قيادة العمليات المشتركة, وقيادة عمليات بغداد, ووزارتي الدفاع والداخلية, أيضا من أسباب الخروقات الأمنية التي تفتك بأمن العاصمة.
السيارات المضللة وغير المرقمة, سبب آخر من أسباب الخروقات التي يجب أن تعالج.
أمن العراق أمر مهم, لما يستتبعه من نمو اقتصادي, وإنمائي, ويحتل أمن بغداد الأولية, كونها تمثل القيمة الاعتبارية للبلاد, فهي عاصمته, وفيها جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية والمالية.
على الحكومة والأجهزة الامنية انتهاج خطط جديدة للسيطرة على التفجيرات, التي اودت بحياة الالاف, وعليهم ايضا استخدام التكنلوجيا الحديثة, وتفعيل الجهد الاستخباري, ومطاردة الحواضن, والعمل على ردم كل ثغرة من شأنها أن تكون معبرا لنفاذ الارهابيين الى داخل العاصمة والقيام بالتفجيرات, فلا يكفي ان نحصي عدد الشهداء والجرحى ثم نشجب ونستنكر ما جرى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك