الحبيبية بعدها بيوم في البياع, استهدافان دمويان فتكا بالبسطاء, الذين لا ناقة لهم ولا جمل في حرب شعواء, تحركها اجندات مختلفة داخلية وخارجية, تفجيرات خبيثة هدفها ايقاع اكبر عدد من الضحايا, وارباك الوضع الامني والتشويش على المنجز العسكري المتحقق, في الحرب ضد داعش.
تستمر التفجيرات -وتقريبا باساليب ثابتة- لكن الطامة الكبرى, إن الخطط الامنية التي لم تنجح في وقف هذه الهجمات, مازالت سارية معمولا بها, ولم نرَ أي خطط جديدة, ولا تحرك لاستخدام أساليب حديثة في القضاء على الخلايا النائمة أو الحواضن التي تجهز وتمهد لإنجاح التفجيرات.
خاصرة بغداد المتروكة أمنيا, تحتاج إلى تركيز كبير من قبل الأجهزة الأمنية, فمعظم السيارات المفخخة أو الانتحارين, هي أما أن تجهز في حواضن حزام بغداد, أو تمر من خلالها, كما إن ما يسمى بأمراء الولايات جميعهم من مناطق حزام بغداد.
تقاطع الصلاحيات الامنية في بغداد, بين قيادة العمليات المشتركة, وقيادة عمليات بغداد, ووزارتي الدفاع والداخلية, أيضا من أسباب الخروقات الأمنية التي تفتك بأمن العاصمة.
السيارات المضللة وغير المرقمة, سبب آخر من أسباب الخروقات التي يجب أن تعالج.
أمن العراق أمر مهم, لما يستتبعه من نمو اقتصادي, وإنمائي, ويحتل أمن بغداد الأولية, كونها تمثل القيمة الاعتبارية للبلاد, فهي عاصمته, وفيها جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية والمالية.
على الحكومة والأجهزة الامنية انتهاج خطط جديدة للسيطرة على التفجيرات, التي اودت بحياة الالاف, وعليهم ايضا استخدام التكنلوجيا الحديثة, وتفعيل الجهد الاستخباري, ومطاردة الحواضن, والعمل على ردم كل ثغرة من شأنها أن تكون معبرا لنفاذ الارهابيين الى داخل العاصمة والقيام بالتفجيرات, فلا يكفي ان نحصي عدد الشهداء والجرحى ثم نشجب ونستنكر ما جرى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha