المقالات

ارهاب سلطوي، وارهاب داعشي

1866 2017-02-28

محمد الشذر "الجف والساگ اطيهن، حتى تنامن مستورات" اهزوجة بطعم الانتصار، وحلاوة التضحية، والكرامة التي لا تقاس، حين تصل الى اقصى غايات الجود، وان الجود بالنفس؛ اقصى غاية الجودِ، فيا له من عطاء حين يضحي الانسان بكل شيء لاجل وطنه، ومعتقده، وعرضه.
محمد رمضان، الشاب الذيقاري الذي قطعت يده وساقه، بنفس الوقت، وهو في ساحات الجهاد دفاعا عن الوطن، وتلبية لنداء المرجعية الرشيدة، راح يتغنى بأهازيجه، خصوصا امام والدته التي تنكسر امام منظر فلذة كبدها؟ ام يصيبه الزهو لان اعضاءه سقطت لاجل بلاده؟
تساؤلات سرعان ما اجابت عنها ام محمد، حين رفعت عصاها فوق رأسها تردد اهازيج ولدها.
النقيض من هذا تماما، وضد رأي المرجعية، التي تمثل الدين، وضد رأي الشعب، وضد الوطن، وضد كل شيء مقدس يخص انسان عراقي، والذين ينادون بالعيش الكريم، وينددون بالفساد والسرقة، تتخذ اجراءات بحق هذا الشعب المحروم، من قبل نوابه، في البرلمان، وكلها تنهكه!
زيادة الراتب الاسمي لاعضاء مجلس النواب، في الوقت الذي يعاني فيه البلد من نقص حاد في ميزانيته، وصل حد التقشف، التقشف الذي لم ينعكس سلبا الا على مواطنيه، اذ تخصم يوميا من رواتبهم، واجورهم، ووصل الامر الى ان يتعدى لحرمان بعض اصحاب العقود في الاجور اليومية، وتلغى بحجة التقشف والميزانية وغيرها، والذي لم يطال اعضاء المجلس التشريعي النيابي، بل راح يضخم ارصدتهم في البنوك الخارجية، حتى باتت تضاهي ميزانيات النفط ووراداته لعام او اكثر!
شخص يضحي بالغالي والنفيس من اجل الوطن، ويعود ليسلب حقه من قبل قادته، وكل هذا يحصل على مرأى ومسمع منه، فهل سيدفعه، او يدفع غيره للدفاع عن هذا الوطن؟ ام سيجعل الكل يتواكل على ان البلد يتعرض لمافيات داعشية، وسلطوية، وبالتالي لا نفع من الجهاد! فهل سيثني هذا عزيمة البعض؟ ام سنحتاج الى فتوة ضد دواعش الخضراء الذين اراقوا الدم العراقي، لحسابات مصرفية، لعوائلهم ولياليهم الماجنة؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك