المقالات

الاستغلال السيء لنجاح المتميزين.

1079 2017-03-02

وضحة البدري 

وحدهم الشاعرون بالعجز وعدم بناء ذواتهم،هم من يصنعون مجدهم بجهود غيرهم، أو كما نقول الصعود على أكتاف الآخرين للوصول إلى مبتغاهم. 

فالإنسان الذي يتحلى بثقة عالية بنفسه وبقدراته, يستحيل أن يلجأ لإستغلال الآخرين، بأي نوع من الإستغلال ليصل لغايته، وغالباً ما نجد هذه الصفة الذميمة لدى الأناس الإنتهازيون.على سبيل المثال: 

قد نرى موظفاً يعمل بجد وإجتهاد ومتميز جداً في عمله، وفي المقابل له زميل متقاعس وكسول بطريقة وأخرى ينسب النجاح الذي يحققه الزميل المجد والمتميز له، ليحصل على نتائج ومكتسبات النجاح المتحققة بدون أي تعب، وهذا فيه بخس وغبن شديد، لحقوق الذين يكدون ويتعبون ليحصلوا على النجاح المشروع. 

وهذه الحالة لا تقتصر على الوضع الإجتماعي، بل وصلت إلى السياسة أيضاً! نجد بعض الساسة الفاشلون عادة مايسرقون برامج منافسيهم، وهو عدم امتلاكهم لفكر يميزهم عن أقرانهم من الساسة، ومصطلح سياسي ما حصلوا عليه إلا بمحض الصدفة، أو بالتحايل والتلاعب لنيل مصلحتهم الخاصة. 

بل قد يتعدى ذلك للمتاجرة بحاجة الناس، واستغلال ضعفهم المادي أو حتى المعنوي، ولا يهم في كثير من الأحيان المتاجرة بدمائهم، فهؤلاء الإنتهازيون يطبقون قول الفيلسوف ماكيافيلّي ’’الغاية تبرر الوسيلة’’ !! 

فهدفهم فقط تحقيق غايتهم، بطرق غير مشروعة وقد تكون غايتهم أيضاً غير مشروعة! فمثلاً يطمحون في نيل مكانة ما، وهم لا يملكون المؤهل العلمي، الذي يعد أساس مهم في العمل والحياة بشكل عام، بالإضافة إلى الثقافة المتنوعة التي تعزز من الخبرات المكتسبة. 

كل هذا وذاك يقودنا، إلى أنك إذا أردت أن تكون ناجحاً بإمتياز، لا تسمح للإنتهازيين بسرقة جهدك ومصادرته، كن حذراً وحافظ على جهدك، فالسارق لا يصلح أن يكون في موضع الثقة والأمانة، وإن إدعى وتظاهر بالعكس. 

ولكن لاتكن في في الوقت ذاته أنانياً، وحاول نشر خبراتك بطرق علمية ميسرة ليستفيد منها الآخرون ليصلوا لسلم النجاح بخطوات ثابتة وواثقة. 

يقول الكاتب السويري (هيرمان هيسه) : 

’’ ليست مهمتنا أن نصبح مثل بعضنا البعض، بل أن نميز بعضنا البعض، أن نتعلم رؤية الآخر ونكرمه من أجل ماهو عليه ’’. 

كن متميزاً ولا تكن نسخة لغيرك، ودع الآخرين يستفيدون من تميزك، بطريقة إيجابية تعم النفع على الجميع. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك