المقالات

تحية للمعلم في عيده السنوي


عبد الكاظم حسن الجابري يمثل التعليم الرسالة الانسانية الاهم والاسمى, فبالعلم والتعلم تُفتـَح آفاق المعرفة, وترقى الامم, وتسلك سبل التطور والتمييز.
التعليم هو رسالة إلهية, ووصية السماء, وبه بُعِثَ الأنبياء قال تعالى "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" سورة الجمعة(2) وحث النبي صلى الله عليه وآله على طلب العلم, وجعله فريضة "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".
يعاني التعليم في العراق بصورة عامة, والمعلم بصورة خاصة, من تحديات كبيرة, ومشاكل جمة, أسس لهذا نظام البعث السابق, وخصوصا في فترة التسعينيات, حيث خرب ذاك النظام كل شيء جميل في العراق, وكان للتعليم الحصة الأكبر من هذا الخراب, فانهارت البنى التحتية للمؤسسات التعليمة, وازدحمت الصفوف بالطلاب, واحتضنت البناية الواحدة عدة مدارس, بدوامات مختلفة الأوقات, وحُورب المعلم, فكان راتبه ليست له قيمة تذكر, واضطر اغلب المعلمين في تلك الفترة الى العمل بأعمال لا تتناسب ومكانتهم العالية ليعيلوا عوائلهم.
تغير النظام, وبُنيت المدارس, لكن العدد الذي تم بناءه لم يكن متماشيا مع الزيادة في أعداد الطلبة, فتحولت البناية الواحدة لتحتضن ثلاث مدارس بدوام ثلاثي, وازدادت محنة المعلم بكثرة اعداد الطلبة, وانعدام المناهج وشحة التأثيث.
هذه المشاكل التي واجهها المعلم, أضيفت إليها مشاكل أخرى وأخطر, وهو الاعتداء المسلح على الكوادر التدريسية, من قبل بعض الجهلة, فقُتِلَ أساتذة, وشُوِهَ بعضهم, وهرب البعض الآخر إلى مدن أخرى, وصار المعلم بين نارين, بين تطبيق اللوائح التعليمية, وبين الخوف من التجاوزات المتكررة.
لكن مع هذا الوضع, إلا إننا نرى لوحات مشرقة, يقدمها المعلمون, متحدين بها الصعاب, متسلحين بسلاح الأمل في إصلاح الواقع التعليمي, وانتشاله من حضيض التصنيف الدولي الذي وصل إليه التعليم في العراق.
في عيد المعلم لا يسعنا إلا أن نقدم التهاني والتبريكات لمن علمنا الحرف, وأنار طريقنا لنبلغ الذُرى, ونرتقي سلم المعرفة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك