المقالات

الجهاد الكفائي هل يتوقف بفتوى؟

1033 2017-03-12

سامي جواد كاظم 

منذ ان اعلن عن التطوع للدفاع عن العراق ومقدساته وبدات المعادلة السياسية والعسكرية تاخذ شكلا اخر، ومن الطبيعي يحاول كل من يهتم بالشان العراقي قراءة ماجرى ويجري وسيجري مستقبلا بخصوص الوضع العراقي . 

هنالك محطات نمر عليها سريعا لها علاقة بما نريد طرحه، منها كان هنالك خطاب يعول عليه الطائفيون بان الحكومة شيعية لا تصلح للحكم، بعد تشكيل الحشد وتحقيق الانتصار تلو الانتصار تغير خطاب هؤلاء من معاداة الحكومة الشيعية الى احتواء الحشد الذي اصبح ورقة قوية على الساحة العراقية والمنطقة برمتها . 

قدمت المرجعية للشعب العراقي حكومة وشعبا انجازا سيذكره التاريخ باجلال جعل كل الاطراف المعنية تغيير حساباتها بخصوص العراق الا وهو الحشد الشعبي . 

في كل خطابات المرجعية لم تذكر عبارة الحشد الشعبي بل المقاتلين والمتطوعين والمجاهدين ، ولان حسب ما يعتقد الجميع انه تشكل بامر من المرجعية فهل سيكون لها دور في الغاء هذا التشكيل ؟ هنا من يحاول قراءة موقف المرجعية حيث انهم يعتقدون ان الجهاد الكفائي جاء بفتوى ويتوقف بفتوى . 

هنالك من قرا خطاب المرجعية بخصوص حمل السلاح في حزيران سنة 2014 انه لم يكن فتوى بل دعوة واكدها السيد الصافي في الخطبة التي تلت خطبة التطوع، ومهما يكن الامر فان الحشد الشعبي جاء تلبية لنداء المرجعية وسموا النداء ما شئتم. 

ومن يعول على المرجعية في احتواء الحشد الشعبي فان المرجعية اصلا طالبت بان تكون عملية التطوع تحت مظلة الحكومة وضمن القوات الحكومية ،حسب توضيحها الذي اصدرته بعد خطبة الجمعة انفة الذكر وهذا نص ما يهمنا من المقال (1-ان التطوع للدفاع عن البلد والمقدسات في مواجهة الارهابيين انما يكون عبر الاليات الرسمية وبالتنسيق مع السلطات الحكومية 2-ان الموظفين وامثالهم يلزمهم مراجعة الجهات الرسمية ذات العلاقة في أمر تطوعهم 3-ان تحديد اعداد المطلوب تطوعهم انما يكون من قبل الجهات الرسمية ايضا) وهذا يعني ان مسالة تسريحهم اصبح امرا منوط بالحكومة ، ولان هذا التشكيل لم يعتبر رسمي الا بعد اقرار البرلمان بشرعية الحشد الشعبي والاعتراف به من قبل الحكومة العراقية والذي كان يراهن عليه الطائفيون في تمرير قانون الحرس الوطني في اعتقادهم السيء بجعل قوة موازية للحشد متناسين او متغابين بان هنالك عشرات الالاف من المقاتلين العراقيين من غير الشيعة يدافعون بشرف عن مدنهم . 

سئل المخضرم البعثي حسن العلوي عن من ستكون له اليد العليا في الشان العراقي بعد ما صرح بان الاسلام السياسي في العراق فشل فقال ستكون للحشد الشعبي وفيه من القادة السياسيين والعسكريين ما يمنحهم حق السيطرة ومما زاد من مكانته الانتصارات التي حققها على داعش، هنا تظهر مطالبة بعض البرلمانيين بضرورة عدم مشاركة الحشد في الانتخابات . 

بالنتيجة كل هذه الالتفافات حول الحشد الشعبي ستبوء بالفشل لان الدستور العراقي كله التفافات وسيكون هنالك الف مخرج ومخرج لبقاء الحشد كقوة عسكرية وسياسية وانتخابية . 

واما دور المرجعية بخصوص احتواء الحشد بعد طرد داعش من الموصل وتحرير كامل الاراض العراقية ، اعتقد بانها ستنأى بنفسها عن هذا الامر لان الحشد اصلا اصبح دستوريا وسيكون دورها ارشاديا ان كانت هنالك اذن صاغية لارشاداتها . 

والامر الاخر لا يوجد اطمئنان وامان من عدم معاودة الاعتداء على العراق تحت تسميات اخرى غير داعش 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك