هادي العكيلي
يبدو أن الاقتصاد العراقي لم يرَ العافية على مدى أكثر من خمسين سنة بسبب السياسات الخاطئة ، ففي عهد النظام البائد أخذت الحروب مأخذها من الاقتصاد العراقي ، وأصبح العراق مديون الى أغلب دول العالم .
وبعد التغيير فقد أخذ الإيغال في الموازنات الضخمة والانفجارية مأخذها ، وكثرة التوظيف لإغراض انتخابية ، وزيادة النفقات الاستهلاكية ، إضافة الى كلفة الحرب على داعش ، وانهيار أسعار النفط ، عادت لتثقل الديون الداخلية والخارجية مجددا على العراق بعد أن تخلص منها بعد 2003 من جميعها إلا القليل .
وبسبب سوء أدارة البلد من عام ( 2004 – 2014 ) هدرت أموال العراق دون جدوى في مشاريع غير منتجة ، مما أدى الى لجوء العراق مرة ثانية إلى الاقتراض دون أن يكون هناك تفكير بالنتائج المستقبلية .
لقد أنخفض احتياطات البنك المركزي العراقي من 77 مليار دولار الى 44 مليار دولار وارتفعت الديون الداخلية الى 46 مليار دولار وإما الديون الخارجية 23 مليار بالإضافة الى ديون دول الخليج العربي التي تقدر حوالي أكثر من 40 مليار دولار لتصبح مجموع الديون بحدود 110 مليار دولار .
أن العراق يمر في حالة الخطر وعلى أصحاب القرار الانتباه الى ذلك ووضع الحلول الناجعة فقد دق جرس الإنذار .
https://telegram.me/buratha
