المقالات

الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج1


المهندس أنور السلامي 

(ربي اشرح لي صدري, ويسر لي أمري وحلل العقدة من لساني ليفقه قولي, يا مؤنسي في وحدتي ويا وليي في نعمتي, يا كهفي حين تعييني المذاهب وتسلمني الأقارب ويخذلني كل صاحب , يا عماد من لا عماد له, يا سند من لا سند له يا ذخر من لا ذخر له , يا حرز من لا حرز له, يا كهف من لا كهف له, يا كنز من لا كنز له يا الهي بالتحقيق). 

أسئلة تنتابني بين الحين ولحين الآخر, لا أجد جوابا لها ولا تفسير , فيدور صرع كبير, يّحٌول غرفتي, إلى ساحة حرب , بدأت بتراشق سهام الأفكار, بين الجانبين , على إثرها سقطت ضحايا كثيرة نتيجة لهذا القصف العشوائي, بين محوري الحديث المتصارع , حول الأفكار في حلبة كبيرة, وجمهورها المذهب السنية والشيعية والديانات المسيحية واليهودية وحتى السيخ, أجد نفسي منهزما بين الشبهات والإشكالات ما نؤمن به من العقيدة وتجدني سرعان ما أتراجع عن ما أومن به, ويكون عامل السفر إلى الخارج, مفتاح ضغط إضافي, فيزيد من حّده الصراعات وتتحول إلى الهجوم بأسلوب عنيف لهذه المعتقدات , مما يسهل عمليه غسل الدماغ. 

الدين .. هو عبارة عن مجموعة الأفعال والممارسات والمعتقدات, وهذه النظرة تختلف حدتها بين شعوب العالم, فمنها ما يفتخر بهويته الدينية ويعتز بها, وهذا المعنى يشمل حتى الشعوب التي لا تمتلك حضارة, مثل "السيخ" الذين أعانوا البريطانيين وناصروهم, كان تعاونا وثيقا وملحوظا, ولكن لم يكن على حساب دينهم , ولم يتراجعوا عن دينهم أو يتغيروا حتى في زيّهم, لأنه يعتبرونه جزء من حضارتهم وكيانهم , ولا يتركونه لأجل مطمح دنيوي معين, ولا يفوتني ذكر اليهود الذين مدوا أذرعهم في جميع أنحاء العالم ولجميع المواقع ولمختلف المجالات, نراهم لا يتخلون عن دينهم , أو عن هويتهم اليهودية, بل نجدهم يصرون على الحفاظ عليها, ولا يختلف حالهم خلال سلوكهم العملي سواء كانوا متدينين أو غير ذلك. 

مما تقدم الشعار العقائدي والديني هو يمثل الهوية للذات, ولابد من المحافظة عليها, وخاصة عندما نتعامل مع الدين بروح الافتخار والاعتزاز, فانقطعت سهام الأفكار عن التراشق. 

ابقوا معي للحديث بقيه. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك