بقلم : محمد حسن الموسوي
منذ الاعلان عن تأسيسه بفتوى الجهاد الكفائي انطلقت الحملات الخبيثة لتشويه سمعة الحشد الشعبي المبارك، وازدادت ضراوتها كلما حقق الحشد منجزا عسكريا ، وكلما انتصر في المعارك التي يخوضها. في البداية حاولوا الاساءة الى فتوى الجهاد الكفائي المقدسة ذاتها، وارادوا تصويرها على انها موجهة ضد المكون السني فتفاجأوا حينما اكتشفوا ان خمس الحشد الشعبي من السنة ، فراحوا يفتعلون الحوادث ويضخموها لاجل تشويه سمعة الحشد وشيطنته ومن ثم تسقيطه شعبيا بعدما وجدوا ان اغلب الشعب قد احتضن الحشد وتتذكرون حملة (الثلاجة).
ان الواقع العراقي يقول ان حملات التسقيط والتشويه انطلقت قبل ولادة الحشد حينما ارادوا استهداف المرجعية الدينية والعمامة الشيعية لانها رمز الاسلام المحمدي الاصيل فأخذوا يهاجمون رجال الدين من خلال مهاجمة بعض العمائم السياسية لانهم لايستطيعون مهاجمة مقام المرجعية بشكل مباشر ، اذ ان هدفهم تسقيط المرجعية لانهم يدركون جيدا انها سر قوة المجتمع العراقي ، ولان لهم معها ثأرات قديمة تعود لفتوى تحريم الشيوعية ومن بعدها تحريم الانتماء للبعث البائد، ولانها وقفت سدا منيعا عبر التاريخ امام كل المحاولات التي تهدف الى تغريب المجتمع العراقي وابعاده عن قيمه ومبادئه .
ومن هنا وبعد اصدار المرجعية لفتوى الجهاد الكفائي ازدادوا كرها لها وحقدا عليها، وحيث انهم لايقوون على مواجهتها راحوا يشوهون سمعة وليدها الحشد ليضربوا بذلك اكثر من عصفور بحجر. فمن جهة يقضون على مستقبل الحشد ، ومن جهة اخرى يصفون حساباتهم مع المرجعية والعمائم.
لقد هالهم وارعبهم صور رجال الدين الشيعة وهم يقاتلون في ساحات الوغى ويقدمون الشهداء في سبيل اعلاء كلمة العقيدة والوطن، وازداد جنونهم حينما شاهدوا بأم اعينهم اندكاك الشباب بمرجعيته واطاعته لها بعد فتوى الجهاد الكفائي.
ستزداد الحوادث المفتعلة هنا وهناك ، وستنسب زورا وبهتانا لفصائل الحشد الشعبي من اجل تسقيطه محليا وتشويه سمعته اقليميا ودوليا حتى يتم مساواته بالحركات الارهابية ومن ثم تجريمه دوليا. لا احد يزعم ان الحشد معصوم، او ان افراده كلهم منضبطون، فحتى ارقى الجيوش النظامية تحصل فيها بين الفينة والاخرى حوادث واختراقات لكن يتم تطويقها ولن يسمح للاعلام ان يسيء الى جيش بأكمله لاجل تصرف شاذ هنا او هناك، والحشد ليس بدعة عن بقية الجيوش فحتى جيوش الانبياء كانت تحدث فيه مخالفات فما بالك مع غيرها.
اخلص للقول ان في الايام القادمة ستزداد حدة الحوادث المفتعلة الموجهة ضد الحشد وستعمل الابواق المأجورة على تضخيمها وتصويرها على انها انتهاكات لحقوق الانسان من قبيل خطف ناشط هنا او صحفي مغمور هناك، او حتى افتعال قتال بين سيطرة عسكرية وجماعة محسوبة على الحشد كما حدث في الايام الماضية وكل ذلك لاجل تسقيط الحشد وشيطنته وخلق فجوة بينه وبين الشعب الواعي والذي لن تنطوي عليه مثل هذه الألاعيب لانه منبع الحشد وخزانه الاستراتيجي ولان الحشد المبارك منه.
https://telegram.me/buratha
