احمد عبد راضي
التحشيش مصطلح لمفردة تعني الكلام الساخر او المتهكم او بالمصطلح الفني (الكوميدي) وهو امر لطيف ونحتاج اليه دائما لتلطيف الاجواء واضفاء روح النكتة والدعابة .
لكن بعض استخدامات هذا (التحشيش) اساءت الى الذوق العام وغيرت الكثير من المفاهيم حتى ضاع الاخضر بسعر اليابس وصار الناس يحسبون الف حساب لئلا يكونوا مادة للسخرية والاستهزاء جراء مساعدتهم لشخص او ثنائهم على شخص او القيام بواجب اجتماعي طالما كان ابائنا واجدادنا يؤدونه.
ومن الامثلة على ذلك تحشيشة (صورني واني ما ادري) التي جعلت كل من يريد ان يقدم خدمة للناس او يساعدهم في امر يتوجس خيفة من ان يتم تصويره وان توضع عبارة (صورني واني ما ادري) كشرح لصورته وحينها سوف لا ينفعه مال ولا بنون ، مفردة اخرى تم تداولها مؤخرا في جميع مواقع التواصل والحديث المباشر والبرامج التلفزيونية وهي مفردة (الزاحف) والتي جعلت كل من يريد ان يقدم خدمة و يشكر عرفانا او يمتدح صنيعا طيبا يفكر الف مرة قبل ان يُقبل على هكذا عمل لئلا يوصم بـ (الزاحف) وهذا لعمري خطب جليل.
مباراة العراق والاردن في ملعب البصرة كانت انجازا كبيرا على مستوى الرياضة العراقية فهي خطوة مهمة في طريق رفع الحظر عن الملاعب العراقية المستمر منذ عقود ، وكان الحضور الجماهيري الكبير وصوتهم الذي زلزل الارض وهم ينشدون بصوت واحد النشيد الوطني العراقي رائعا ابهر الوفد الدولي الذي قدم الى المباراة من اجل تقييم الواقع الرياضي في العراق .
صورة الوزير عبطان وهو يبكي فرحا بهذا الانجاز كانت مؤثرة جدا وفكرت لوهلة ان انشرها في صفحتي على الفيس بوك لكنني عدلت عن ذلك خشية ان يقال عن الوزير (صورني واني ما ادري ) ويقال عني (زاحف) كفانا الله واياكم شر الزحف والزاحفين.
https://telegram.me/buratha
