المقالات

مصر دولة قرار .. لاتسيروا خلف السعودية


بقلم: علي لطيف الدراجي 

 

لو كانت مصر هي صاحبة الريادة في مقاطعة قطر فهل كان لدول الخليج موقف مساند .. اكيد لا. 

 

لان قطر جزء من جسد الخليج الذي ربما تتصاعد اليه الامراض ولكن لايسمحون لاحد بان يوجه التهمة واللوم لقطر ولاحتى لاصغر دويلة وامارة في الخليج رغم معرفتهم انها مصدر الخبث والمؤامرات. 

 

كان من الاجدر على القيادة المصرية قطع علاقتها بقطر وغلق مجالها الجوي منذ اللحظة التي شعر بها المصريون ان قطر تشكل تهديد حقيقي للدولة المصرية ووجودها وتأريخها والبوصلة كانت تشير الى تميم وحاشيته وادوات الدمار والدم التي رعت الارهاب في المنطقة العربية. 

 

حكام الخليج يتحدثون عن الاخوان وحماس ولايتطرقوا لداعش ومخطط التقسيم والدمار الذي خلفته في سوريا والعراق وليبيا ولكن حكاية داعش انتهت وبانت ملامح الجريمة ومقترفيها فلابد من زلزال صغير لايكلف شيئا على مقياس ريختر. 

 

مصر التي اكتوت بنار ارهاب قطر منذ فترة طويلة ماكان يجب ان تسير خلف السعودية في قرار المقاطعة لان العملية برمتها لاعلاقة لها بمصر وبمستقبل ابنائها وتنميتها فالسعوديون والاماراتيون كانوا يتفرجون على النيران وهي تلتهم القاهرة ويكتفون بالتنديد والاستنكار. 

 

يعرفون تماما ان قطر تدعم الارهاب في مصر وتدفع الاموال لقتل الامنين واثارة الوضع في سيناء واشعال نار الفتنة لامد طويل. 

 

يدركون ان قطر فعلت الكثير من اجل عرقلة اي مشروع عربي تنموي سيادي دفاعي من شأنه حفظ ماء وجه العرب. 

 

الان فقط قطر لاتلتزم بالمواثيق والعهود ولاتحترم الاخوة والمصير المشترك وضربت اواصر المحبة بعرض الجدار. 

 

زبدة القول ان السعودية تريد اخضاع تميم ودولته لعصاها الغليظة كما فعلت البحرين وهي الاداة الطيعة لكل امر وقرار وتنفذه بقولها: سمعا وطاعة. 

 

قطر كدولة تضم على اراضيها قاعدة اميركية شانها شأن السعودية والامارات يجب ان تدفع ثمن الحماية والدفاع عن عروشها وامنها طالما هناك رعب اسمه ايران وهذا هو الافتراض الاميركي الاسرائيلي الذي بات يسبب قلق دائم ومزمن لاحلام الخليجيين. 

 

يجب ان يدفع تميم ثمن بقاء دولته الصغيرة وهو حلم ترامب الرجل البراغماتي الذي فاجأ العالم بسحب المليارات من حكام الخليج بزيارة خاطفة وهو ماعجز عنه حكام الولايات المتحدة لسنوات طويلة. 

 

مصر التي عودتنا دائما على اتخاذ القرار السيادي المستقل صدمتنا بقراءة غير متأنية للموقف الخليجي. 

 

هل فكرت القيادة المصرية بالعمالة المصرية كيف سيكون مصيرها بعد اعلان المقاطعة ؟ 

 

وماذا لو عادت قطر الى البيت الخليجي وهذا امر غير محال لان قطر تمثل عمق صريح لاميركا واسرائيل وكلاهما لايريدان للخليج ان يتصدع. هل ستعيد مصر علاقتها مع قطر من جديد ام ستكون هناك جلسة مصالحة بين اخوة الخليج على حساب الدم المصري. 

 

نعم مصر تريد ان تحمي نفسها وهي تدرك حجم المؤامرات القطرية على امنها وسيادتها ولكن الموقف الخليجي هذا ليس من اجل عيون مصر وان غدا لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك