المقالات

يا ساسة العراق .. أقتلوا (الشعب) او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه (امريكا) !!


صادق الخميس 

شاعر وصحفي 

ما يمر به العراق حلال حقبة ما بعد 2003 امر ادهش العدو قبل الصديق .. فبعد الاحتلال جيء بأناس ونصبوهم على الشعب العراقي لا يمتون للوطنية والنزاهة صلة (بأستثناء قلة قليلة منهم) .. وكان لزما عليهم شكر من جلبهم وصنع هذا المعروف لهم الا وهي امريكا والغرب وبطبيعة الحال لم يأتي هذا المعروف دون مقابل بل هناك شروط واملاءات قد بصموا بالعشرة عليها خصوصا في مؤتمري لندن واربيل . 

ما تريده امريكا هو تدمير هذا البلد واقصاء شعبه والقضاء عليه بتخريب بناه التحتية واشعال الفتن الطائفية والعرقية وايجاد الانقسامات وسياسة التجويع وغيرها الكثير من اجل السيطرة على ثرواته ومد نفوذه .. فكان على هؤلاء السادة السياسين تنفيذ تلك الاجندات مقابل ملأ جيوبهم وارصدتهم في الخارج (وجلهم يحملون جنسيات ثانية) دون أي محاسبة قانونية .. وفعلا تم ذلك .. وهذه بعض النقاط التي تم تنفيذها على سبيل المثال لا الحصر والباقي على الطريق .. 

فمسألة الامن اصبح المواطن العراقي لا يأمن على نفسه في العمل او الشارع او في أي مكان جراء التفجيرات او الاعمال الارهابية والسبب عدم تنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين الذين يودعون بالسجون التي تتميز بأرقى وسائل الخدمة والترفيه (فنادق خمس نجوم) وغالبا ما يطلق سراحهم بحجة عملية هروب .. وكذلك ضعف الاجهزة الامنية والتي يحكمها موضوع المحاصصة وانعدام الخطط الامنية . 

اما التربية والتعليم .. خلال هذه الفترة تم ضرب هالتين المؤسستين (ضربا مبرحا) حيث اصبح لزاما على العوائل بتعين مدرسين خصوصيين من الصف الاول الى السادس الاعدادي جراء ضعف التدريس في المدارس وذلك لعدم متابعة الوزارة والمسؤولين للكوادر التدريسية ومحاسبة المقصرين وكذلك القرارات الغير المدروسة مثل الدخول الشامل واعطاء الدور الثالث والرابع .. كما ان الطالب الخريج يرى نفسه تائها بعد التخرج فلا تعيين له وكذلك ارتفاع تكالف الدراسة من شراء الكتب واللوازم المدرسية . 

وبخصوص البطاقة التموينية .. فهو الهاجس المقلق لامريكا والغرب حيث سارع ساسة البلد الى الغائها بشكل تدريجي .. فبعد ان كانت مكونة من تسع مواد وتجهز في بداية الشهر رغم الحصار الدولي اصبحت اربع مواد !! في ظل رفع الحصار وارتفاع سعر برميل النفط .. ثم عمدوا الى توزيع مادة او مادتين في كل شهر مقابل استقطاع مبالغها كاملة .. وهذه العميلة جاءت لضرب اكثر العوائل متوسطة الدخل او دون ذلك . 

والطامة الكبرى قطاع الصحة .. بعد ان كان بأستطاعة المواطن الذهاب الى المستشفياتاو العيادات واجراء الفحوصات والعمليات والطبابة بقيمة (500) دينار فقط .. اصبح اليوم ان يحمل مبالغ طائلة لو اراد اجراء فحص او عملية جراحية حيث ان كل شيء يقوم به مقابل مبلغ من المال ابتداءا من التذكرة الدخول (الباص) الذي اصبح بـ(3000) دينار وهذه هي اجرة المعاينة فقط اما الفحوصات والادوية فهي مقابل مبالغ نقدية . 

لا اريد ان اطيل اكثر فهناك قطاع الكهرباء والصناعة والزراعة وغيرها .. فأقول لهؤلاء الساسة اوغلوا بأيذاء هذا الشعب وتدميره كي ترضى عنكم امريكا . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك