المقالات

من وراء … الستار

902 2017-06-16

الحاج هادي العكيلي

للأسف الشديد نجد في العراق المسؤول الإداري ليس هو من يدير الدائرة المسؤول عنها وفق رؤيته والإستراتيجية التي رسمها لقيادة الدائرة ، وإنما هناك من وراء الستار شخص حزبي يوجه ذلك المسؤول لتنفيذ ما يمر به . أن المسؤول الذي جاء عن طريق المحاصصة وتمت بصفقات تجارية ومالية وإدارية معه لتنفيذها ، لا تتوقع منه أن يقود الدائرة نحو الأفضل بالقدر الذي ينفذ سياسة مسؤوله الحزبي الذي أختاره لتولي أدارة تلك الدائرة .

عجبا كل العجب أن يقود العراق ناس جهلة فاقدين الأهلية لتمرير سياسة خاطئة أدت الى تدمير البد وأهلكت العباد وضاع كل شيء من خلال ناس مؤهلين علميا حاجته الضرورية الوصول الى المنصب مستغلا من تلك الطبقة الفاسدة وبالأخير يكون منبوذا من المجتمع الذي يقوده . فقد كان عندنا رئيس دائرة قادها على مدى تسع سنوات فأصبح أداة بيد من رشحه الى المنصب ونفذ سياسته وطلباته مما أدى الى تدهور الدائرة ، وأصبح الفساد يعلو ولا يعلى عليه ، وأخيرا نبذ حتى من قبل الشخص الذي رشحه وأصبح نسيا منسياً ، يلعنه كل إفراد المجتمع ، ويلعنوا اليوم الذي نصب فيه . وعندما خرج ولم يعد ، أذاق ضيق الكرسي به ومحاسبة الضمير ، فخرج يجر أذيال الغيبة يتوسل ببقائه ولو لفترة شهر من أجل أن يكمل الخدمة التقاعدية . أن من يتحمل المسؤولية في قيادة دائرة عليه أن يعمل بضميره أولا وليس بما يمليء عليه من وراء الستار بأن يعادي فلان ، ويقيل فلتان ، ويبقى علان ، لان الزمن مهما طال أو قصر ، فأن الكرسي لم يدوم ، وسوف يلعنه التاريخ كما لعن من قبله الآخرين .

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك