المقالات

الخليج العربي وإماراته... بين مد وجزر

1015 2017-06-17

بقلم : زينب اللهيبي 

جنون وتخبط سياسي يضرب منطقة الخليج ، بعد ماكانت دول الخليج تنعم بمرحلة المد ، والتعاون بينهم ودعمهم المستمر للمنظومات الإرهابية ، تعاني اليوم من أصعب مرحلة إلا وهي الجزر وانقلاب خططهم السياسية . 

هل انقلب السحر على الساحر وانقلبت عصاهم أفعى تسعى ضدهم ؟ سؤال يجوب في أذهان المفكرين والمحللين السياسيين والشارع العربي . 

التوتر الذي شهدته المنطقة جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة للسعودية ، والذي حضر فيها لقمة الرياض التي استضافت أكثر من 50 من قادة الدول الإسلامية ،وفيها قطر رفضت صفقة ترامب التي تقدر بالمليارات ، والتي تدفعها دول الخليج لأمريكا ، ووافقت عليها كل من السعودية والإمارات وغيرها ،مما أدى إلى انهيار التحالفات الخليجية الأمريكية مع قطر .

بدأت السعودية بشن الهجوم وكشف أوراق وملفات قطر الداعمة للإرهاب (وكأنها قطر الداعمة الوحيدة سابقا للإرهاب ! )والإخوان المسلمين ، وأيضا مد جسور التعاون بين قطر وإيران وهذا أكثر مايرعب السعودية وأمريكا ، من تدخل النفوذ الإيراني داخل الأراضي العربية وتعزيز قوتها، بهذا كسبت السعودية التضامن العربي مثل مصر والبحرين ودعم موقفها . 

بات العرب يتساءلون لمن النصر في النهاية للسعودية أم لقطر ؟والى ماذا سوف تؤول الحرب ؟ كلا الدولتين تملك وسائل النصر والاستراتيجيات المهمة لحماية نفسها ، إن قطر تملك اكبر شبكة إعلام في الوطن العربي وأيضا وجود القواعد الأمريكية على أراضيها الداعمة لها والرافضة لسياسة ترامب ، بالإضافة إلى إيران وتركيا الساندة لها ، حيث ان قطر في أعلى درجات التأهب ،وحسب مصدر أمريكي كشف إن هناك تحركات عسكرية داخل الأراضي القطرية ،وحذرت بأنها ستطلق النار على كل من يدخل مياهها الإقليمية . 

إما السعودية تملك التضامن العربي وأجندتها الحربية المتنوعة ، 

أو استعداد كلا الطرفين ببناء تحالفات جديدة واتفاقيات ترجع المياه إلى مجاريها ، وخصوصا إن هذه المهاترات ضعفت من اقتصاد الدولتين وأنهت كل العلاقات على كافة الأصعدة ، وأيضا وجود الممر البري الوحيد لقطر مع السعودية حيث إن كل حدودها يحيطها الخليج العربي والذي يعد خسارة فادحة لها في الوقت الراهن . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك