المقالات

وبدأت معركة البصرة الانتخابية .


دون سابق إنذار ، وعلى غفلة من الزمن ،بدأت معركة البصرة الانتخابية ، واستخدم فيها التسقيط السياسي بإظهار ملفات الفساد بين المحافظ من المجلس الاعلى من جهة وبين رئيس مجلس المحافظة من حزب الدعوة من الجهة الأخرى ، فكل طرف أستخدم ملفات الفساد لإيقاع بالأخر . 

فقد أعلن خبر توقيف رئيس مجلس محافظة البصرة حسب المادة 307 من قانون العقوبات العراقي بعد ان تم استدعاه من قبل هيئة النزاهة لإخلاله في واجباته الوظيفية وهذا المادة غير قابلة للكفالة بعد ان قدم المحافظ ملفات فساد ضده . وفي المقابل قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض عقد تجهيز الكهرباء الذي وقعه محافظ البصرة لعدم وجود جدوى حقيقية ولوجود شبهات فساد وإحالته الى النزاهة. 

لقد بدأ سباق التسقيط بين المحافظ ورئيس المجلس واراد كل واحد منهم أن يتغدى بصاحبه قبل ان يتعشى به . 

أن حرب الإشاعات والافتراءات بدأت عندما أتهما المحافظ النصراوي محافظ البصرة السابق عبدالصمد من حزب الدعوة بوجود مشاريع وهمية صرفت عليها مليارات الدنانير منها مشروع مدينة النخيل ومشروع تحلية المياه المالحة وهذه المشاريع لم ترى النور. وفي المقابل أخذوا يبثوا شائعة تلو الأخرى من أجل تسقيط محافظ البصرة النصراوي . 

أن ما يجري في البصرة اليوم هو صراع مصالح ومنافع حزبية وليس صراع من أجل خدمة المواطن البصراوي الذي عانى ما عان على مدى الفترات الطويلة من سوء الخدمات المقدمة له . 

إن ما يحدث من تسقيط بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى هو من اجل السيطرة على خيرات البصرة التي تعتبر الشريان الحيوي للاقتصاد العراقي ، ومن يسيطر عليها فأن إدامة تمويل حزبه مستمر ولا حاجة الى أي مشاريع أخرى ، لان البصرة كما يقال أم ألخبزه . 

لقد ارتفع الصراع بين المحافظ ورئيس مجلس المحافظ مع ارتفاع درجات الحرارة في البصرة التي تجاوزت أكثر من 50 درجة وهذا ما يؤدي الى العنفوان وأتمنى أن لا يكون عنفوان مسلح يؤدي الى سقوط ضحايا أبرياء . 

كل ما يحدث في البصرة اليوم من تسقيط بإظهار ملفات فساد ، غدا ستكون تسوية بين كبار الفاسدين وينتهي كل شيء وكما يقال ( بوس عمك ) وتذهب أموال الشعب العراقي مع الريح ، وبعدها يخرج المواطن البصراوي ينتخبهم مرة ثانية ، يا للأسف الشديد على هكذا شعب . 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك