المقالات

شيعي وسني

949 2017-07-13

سليم الرميثي

قصة حقيقية نقلها احد الرواة الثقات سمعها عن آبائه  في زمن الاستعمار البريطاني للعراق حدثت مشاجرة في احد احياء بغداد بين شخصين 

الاول يسب الشيعة وادعى انه سني والثاني يسب السنة وادعى انه شيعي وقد حصل بينهما صراخ وشجار وصل حد الاعتداء والضرب 

تجمع الناس حولهما فريق تجمع خلف الشيعي وهم جميعا من الشيعة والفريق الآخر تجمعوا خلف السني وجميعهم من السنة 

وصارت مناوشات بين الفريقين كلٌ يدافع عن صاحبه حتى حضرا رجلين من كبار الفريقين وحكمائه بعد ان هدّأوا الامور قرر كل منهم ان يأخذ صاحبه الى مكان هم يختارونه للبحث في أمرهما وبعد التحقيق والمناقشات لدى الطرفين تبين الآتي لا الفريق الشيعي استطاع التعرف على صاحبهم الذي ادعي انتمائه لنفس المذهب ولا الفريق السني استطاع التعرف على صاحبهم الذي ادعى انه سني المذهب 

وبعد البحث والتحقيق وجدا الفريقين بان كلا الشخصين هما من حي يهودي وقد جندهما الاستعمار لاحداث فتنة طائفية بين الشيعة والسنة..والاهداف من كل ذلك معروفة طبعا.. 

اعلم أيها العراقي منذ ذلك الزمن والقوى الاستعمارية الكبرى تحاول النيل من التعايش السلمي والمجتمعي في بلدنا وها هم قد أعادوا الكرة في زمننا هذا.. 

لكن المفارقة هو انهم لم ينجحوا قبل مئة عام ..لكنهم نجحوا في زمننا هذا فهل كان الناس آنذاك أكثر وعيا وتدينا وصدقا و وطنية و وفاءا لشعبهم .. أم ماذا؟ 

خصوصا ان أغلب الأشرار الذين دخلوا بلادنا واعتدوا على ارضنا وعرضنا هم من الغرباء ..مرتزقة..فكيف صدّق بعض العراقيين وراح يهرول خلفهم ليقتل ويجرم بحق اهله وشعبه و وطنه ؟؟؟ 

وفي عام 2004 أو 2005م حدث في البصرة والقت الشرطة العراقية القبض على رجلين يرتديان الزي العراقي( عقال وشماغ أو غترة) وهما يحملان سلاح واعتدوا بالرمي الحي على المارة في البصرة وبعد التحقيق تبين انهما عسكريان بريطانيان وفعلا طالبت القوات البريطانية بالافراج عنهما وبعد رفض الشرطة في محافظة البصرة تم اقتحام مركز الشرطة من قبل القوات البريطانية آنذاك وتم الافراج عنهما وعادا الى بريطانيا.. 

الأديان السماوية لاتـأمر بالقتل والموت للآخر مهما كان انتمائه انما تأمر بالحياة للجميع بالرحمة والاصلاح والمحبة والتعايش الانساني على منهج رباني سليم وغير مشوش..انما مانشاهده اليوم هو عبارة أديان حرفتها المصالح فهل من متعظ.. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك