أكرم الحكيم
ليست المشكلة كما يريد البعض تصويرها لتضليل الرأي العام..هو الانشقاق بين الجيل المؤسس والقديم وبين الجيل الجديد...
ولا بين أنصار ولاية الفقيه وبين الحس الوطني العراقي..بل المشكلة:
1- عدم ايمان البعض وعدم التزامه بمبدأ القيادة الجماعية واحترام النظام الداخلي...وعدم التمييز بين الرمزية الأجتماعية وبين التقيد بمؤسسة صناعة القرار التي يجب احترامها..
2 - التستر والتواطؤ مع الفاسدين الكبار في الكيان ..واخطر من ذلك اعتماد معيار خاطيء وخطير في ترشيح الأشخاص لمسؤوليات الدولة والكيان..وخلاصته أن(المسؤول الناجح أو المسؤول الصالح للترشيح هو القادر على جلب العقود والكومشنات والعقارات للكيان..)
3 - التسبب بحدوث اختراق معادي أجنبي للكيان في مستويات مؤثرة ..ولا نقول أكثر من ذلك..
4 - القيام بالتخلص من الكثير من الكوادر المجلسية المؤمنة والمجاهدة التي ضحت في أوقات المحنة والشدة ..وبأساليب غير أخلاقية كقطع الرواتب واتهامهم بالتحجر والجمود والتبعية لولاية الفقيه..الخ
5 - عدم الالتزام بالثوابت والقيم التي يلتزم بها المجلس منذ نشأته في السياسة الخارجية له وبناء وتطوير العلاقة مع دوائر دولية واقليمية وفق أسس غير متفق عليها في مؤسسة صنع القرار...
واخطر من ذلك ذهاب البعض بعيدا في مجال التعامل السري البعيد عن الأضواء مع أجهزة ودوائر سياسية وأمنية غربية وعربية..
6 - استغلال النفوذ للاستحواذ على أموال وعقارات وأمتيازات لصالح شخصيات متنفذة في الكيان..
7 - تناقص تأثير القيم الإسلامية الثورية في السياسات والقرارات والمواقف ...وتزايد تأثير قيم ومصالح الحكم والسلطة والمقبولية من الدوائر السياسية والأمنية الخارجية..
هذا بعض ماتسبب بالخلافات والصراعات الأخيرة داخل المجلس الأعلى..وسعي البعض لتصوير الموضوع بكونه صراع أجيال أو صراع أنصار الولي الفقيه مع أنصار القرار العراقي الوطني المستقل ..أو كونه حقد واستهداف شخصي..الخ هو تضليل وتأجيج للصراع بدل معالجته...
نسأل الله أن يهدينا جميعا لما فيه مصلحة الوطن والمذهب.
https://telegram.me/buratha
