المقالات

استفتاء البارزاني .. هل هو سايكس بيكو جديدة ؟

1924 2017-09-29

زينب اللهيبي 

نص الدستور العراقي النافذ سنة 2005م في المادة واحد إن "جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة " ، والمادة 13 نصت على إن " يعد هذا الدستور الاسمى والأعلى في العراق ويكون ملزما في إنحائه كافة وبدون استثناء" ، وصوت جميع نواب البرلمان بما فيهم الممثلين عن المكون الكردي. 

رغم مرور 12 سنة ، على إقرار الدستور العراقي ؛ ينتهك اليوم مسعود البارزاني هذه القوانين غير مبالي حتى للقانون الدولي العام ، بذريعة إن الإقليم عانى اشد أنواع الظلم والعذاب من العرب والنظام البائد وداعش ، تناسوا إن الشعب العراقي بجميع أطيافه وقومياته مر بالمصائب هذه نفسها . 

كان الكل يتسائل ماذا بعد داعش ..! ماهي الورقة الجديدة التي سوف تلعبها أمريكا ؟ لتحقيق أحلامها وطموحها الجشعة التي لا تهدأ وتنتهي ، طالبان والقاعدة أصبحت خطط هرمة وأوراق محروقة ,وهاهي داعش شارفت على الاحتراق بالكامل . 

ما إن انتهى العراق للتو من تنظيم داعش حتى تظهر لنا كارثة بحلة جديدة وهي الاستفتاء ، البارزاني الرجل الذي دخل عقده السابع، يريد إن يدخل التاريخ ، ويحسب له مجد انفصال كردستان واستقلالها كدولة ,هذا الحلم الذي طالما حلم به والده ملا مصطفى بارزاني . 

فقد اختار البارزاني هذا الوقت تحديدا ليشرع بالاستفتاء بعدما حررت جميع المحافظات الشمالية واستنزفت الدماء العراقية الجنوبية . 

أجرى الاستفتاء ،على الرغم من الرفض الإقليمي والدولي ، وتهديدات تركيا وإيران . 

لكن السؤال كيف يصر كل هذا الإصرار رغم رفض أمريكا وهي القوى الأكبر في العالم ؟ّ!! 

إما إن البارزاني وقع في مأزق ولا مجال للرجوع في هذا ، حتى وان كان ذلك على حساب الإقليم ، أو هناك قوى داعمة له في الخفاء مثل إسرائيل وأمريكا ،في ظل الصمت العربي الغريب ،على الرغم من إظهار أمريكا الرفض الشديد لاستقلال الكرد . 

حلم إسرائيل الكبرى ,وحلم الشرق الأوسط الكبير ،على مايبدو هذه أولى خطواته ،والشكل الجديد لاتفاقية سايكس بيكو لرسم حدود المنطقة 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك