المقالات

البارزاني يقزم غريمه طالباني

1983 2017-10-09

علاء هادي الحطاب

تصوروا معي السيناريو الاتي … يتم التنسيق بين عائلة المغفور له رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني(اليكتي)- رئيس الجمهورية العراقية السابق – مع الحكومة العراقية من خلال رئاسة الجمهورية لاقامة مراسم تشييع رسمية، تقوم الخارجية العراقية بأشعار الدول الصديقة ودعوتهم لحضور التشييع، ويتم نقله عبر المحطات الفضائية العاملة ببغداد محلية واجنبية ، ويتم استقبال النعش رسميا من قبل روؤساء السلطات الثلاث التنفيذية بشقيها (الدولة والحكومة) والتشريعية بهيئة رئاستها واعضائها والقضائية والفعاليات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية وممثليات المؤسسات والمرجعيات الدينية، فضلا عن الحضور الخارجي ( روؤساء دول او وزراء خارجية او على الاقل ممثليهم في البعثات الدبلوماسية) وبعد انتهاء هذا التشييع الرسمي ببغداد وما يتخلله من فعاليات وانشطة رسمية ونقل التعازي الدولية والمحلية خلال التشييع ينتقل النعش الى السليمانية لتستقبله الجماهير والفعاليات الرسمية في السليمانية ايضا بشكل رسمي وجماهيري حاشد حتى يوارى الثرى.

انتهى هذا السيناريو – تعالوا نشاهد السيناريو الاخر وهو ما حصل في التشييع الفعلي يتم استقبال الرئيس بحضور يخلو من رئاسة الحكومة ونواب رئيس الجمهورية وبعدد يعد عالاصابع من النواب وممثلي الدول الصديقة، بطريقة رافقها كل ذلك اللغط والكلام غطى على اصل الفعالية وما تكتنزه من مواقف وبيانات التعزية من الدول والمرجعيات والمؤسسات الدينية والمجتمعية بالطريقة التي شاهدناها معا.

بغض النظر عن موقع المغفور له تأريخيا ورسميا وشعبيا، بل (برغماتيا) ايهما افضل لليكتي الفاعل المهم في المشهد السياسي؟

السيناريو الاول ام الثاني؟

الاول يعطي انطباعا داخليا وخارجيا ثقل كبير (سياسي-اجتماعي) لليكتي الذي يريد مواصلة العمل والفعل السياسي، اما الثاني فهو يعطي انطباعا انه يأتي ذيلا او تابعا لثقل البارتي الذي ظهر الفاعل والعامل الاساس في الاقليم.

اعتقد ان اليكتي اكل طعم تقزيم مام جلال الكبير وحوله من قائد وزعيم كردي تصدر المشهد ببغداد والاقليم والخارج كرقم اول الى رقم ثاني على اقل التصورات.

لا اعرف من يخطط وينظر ويتخذ قرارات اليكتي اليوم، سيما ان تبعات مشهد السيناريو الثاني سترمي بظلالها فيما اذا انفصل الاقليم بدولة، واتحدث هنا بشكل برغماتي بعيدا عن التمظهرات الاخرى .

على اليكتي ان يعيد سياسته المستقلة ازاء الاحداث بما يضمن عودته منافس اساس وفاعل للبارتي على مستوى الاستراتيج والتكتيك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك