المقالات

لاتذهبوا لحرب يريدها السيد بارزاني لهذه الاسباب


علاء هادي الحطاب

تصدر خبر مقصود بثه اول مرة السيد هوشيار زيباري وردده بعد السفير الامريكي الاسبق في العراق زلماي خليل زاده مفاده ان القوات العراقية تحضر لـ(هجوم) على كركوك، وطريقة الطرح كانت ذكية جدا تلاقفتها وسائل الاعلام بذات الصيغة وهي ان دخول القوات العراقية الاتحادية لكركوك تعد ( هجوما) عليها، وكأنها قوات غازية وليس قوات اتحادية الدستور يقضي تواجدها في كل مناطق العراق، وحتما كركوك حتى اللحظة كما السليمانية واربيل ودهوك مناطق عراقية بحكم الدستور ولم تنفصل بعد ويتم الاعتراف بأنفصالها، طريقة استخدام مفردات (هجوم-عملية عسكرية) تعطي انطباعا غير حقيقي على طبيعة اداء وعمل تلك القوات بما يفرضه عليها الدستور.

وهذا الامر كان مدروس بعناية لاسباب كثيرة يريد من خلالها السيد مسعود بارزاني جر كركوك الى حرب مذهبية وعرقية للاسباب التالية :-

١- كركوك واقعة تحت نفوذ بيشمركة (اليكتي) وليس (البارتي) وواقعة كذلك تحت ادارة اليكتي في مفاصلها التنفيذية وهو بذلك يريد احراج اليكتي ازاء مراجعة موقفهم من الذوبان والذيلية في موقف البارتي والسيد بارزاني، وبالتالي يكون اليكتي بين مطرقة موقفه المرن الى حد ما، وسندان التهييج القومي الذي يسير به البارتي لتعزيز نفوذه الشخصي العائلي ولو على حساب مصالح الكرد في اي مكان يتواجدون فيه .

٢- واضح لدى السيد بارزاني ان كان مخطأ في تصوراته لما بعد الاستفتاء لانه كان واهم بسبب طروحات خاله السيد هوشيار زيباري وفريقه الاستشاري – زلماي- واخرين ان هناك قبول وشبه اجماع دولي على دعم خطوة الانفصال، ولما تبين عكس ذلك ١٠٠٪‏ فأن وقع في حرج كبير، سيما في موقف جيرانه – ايران وتركيا- والموقف الدولي المتمثل بالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ومجمل دول الاتحاد الاوربي فضلا عن الدول العربية،

لذا ووفقا لسايكلوجية السيد بارزاني فأن تراجعه عن تلكم الخطوة يعد انتحارا سياسيا وشعبيا له ولتأريخه، وبذلك فأنه يسعى لمخرج معين وان كان كلفته دماء ابناء شعبنا العربي والكردي والتركماني، لذا فأنه يسعى لجر الحكومة الاتحادية الى حرب في كركوك سيحاول استثمارها اعلاميا كمظلومية لما يتعرض له الشعب الكردي ويستعيد بذلك جرائم حلبچة والانفال سيئة الصيت، وطبعا هو يمتلك لوبيات واعلام دولي يساعده بذلك، سيما اذا توفرت المال لتسويق ما يريد، وهو والاخرين يدركون جيدا ان اي معارك وان كانت صغيرة سترافقها اخطاء وربما انتهاكات خصوصا وان الوضع في كركوك يقف على بركان من التحشيد الطائفي والقومي لا يتحاج الا شرارة صغيرة ليحولها الى بركان من نار يحرق الاخضر واليابس لذا فهو يعول كثيرا على هذا السيناريو .

٣- تعامل الحكومة الاتحادية المنضبظ والمتعقل احرج بارزاني كثيرا، كذلك التزام كل التشكيلات العسكرية بما في ذلك الحشد الشعبي بأمرة القائد العام زاد في حراجة بارزاني في ان بغداد لم تسلك حتى اللحظة سوى الاطر القانونية في تعاطيها مع الازمة وهو ما جعل بارزاني يعجّل في البحث عن مخرج واخراج عقلانية الحكومة عن صمتها وخيارها قبل ان يتفاقم الوضع اكثر سوءا مع حلول الشتاء وحاجات الناس هناك التي باتت مهددة اكثر من اي وقت مضى حتى اكثر من حقبة ثمانينيات القرن الماضي وهذا ما تلمسه المجتمع الدولي الذي ينظر بأكبار لادارة الازمة من قبل بغداد.

4- موقف البرلمان وقواه السياسية الموحد الى حد ما ازاء الازمة زاد في حراجة بارزاني الذي كان يعول على المعطى الطائفي واللعب على اوراق الخلاف السني- الشيعي (السياسي) في كسب ممثلي السنة في البرلمان لصالحه وهو ما ثبت خلاف ما توقعه مع توحد الموقف السني بأتجاه وحدة العراق.

5- حصار بارزاني وعزله سياسيا هو مفتاح الحل وتأخير الحل العسكري سيسقط اخر اوراق التوت التي يمتلكها بارزاني في ادارة ازمته الخانقة، لذا فلا تمنحوه ورقة جديدة ومهمة لادارة ازمته من خلال افتعال معارك جانبية ستغطي على اصل قضية الانفصال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك