المقالات

ماذا بعد كركوك؟


 

بعد كل ما جرى من جعجعة الاستفتاء؛ تلك الفتنة السمجة, التي فجرها مسعود البارزاني, ضارباً عرض الحائط كل المناشدات, السياسية والحكومية والإقليمية, والدولية, التي أوصت بتأجيله لوقته غير المناسب, ليصبح أمرٌ واقع في 25/9/2017. 

دخلت القوات الأمنية محافظة كركوك, وكالعادة فقد اتهم بارزاني, من لم يقاوم الحكومة الاتحادية بالخائن, متناسياً اتفاقه مع الطاغية, الذي ضرب شِعبهُ بالأسلحة المحرمة دولياً, وعمليات الأنفال والشهداء, حاول بارزاني جَرَّ العراق, لأتون حرب, ليس من المعلوم متى تنتهي, وما هي عواقبها ولصالح من!. 

يقول البارزاني وأتباعه, اننا لم عمل شيء غير استفتاء شعبي, ولم ننفصل لحد الآن ولم نُحدد حدوداً!؛ وكل الذي نريده هو, أن جيرانا مسالمين للعراق!, كما يُنكِرون مخالفتهم للدستور العراقي, فهل غافلون أو يعتبرون أنفسهم دُهاة, ام يرون ساسة العراق مجرد مُغفلين, فيتكلمون بما يُشبه( الحزورة)؟, عملية استفزازية لم يعترف بها, سوى دويلة الصهاينة, من أجل إشغال العراق, بحرب داخلية بين العرب والكرد, بعد أن فشلت خطتها بإدخال داعش. 

كركوك تلك المحافظة ذات المكونات المتعددة, من الأكراد والعرب, تركمان وسريان وغيرهم, فهي تُعتبرُ عراقاً مصغراً, حاول النظام الصدامي تعريب كركوك, وحاول مسعود بارزاني تكريدها, فما هو السبب؟ كركوك غَنيةٌ بالنفط, إضافة للمناطق السياحية المختلفة, لذا نرى النزاع على هذه المحافظة, ذات التأريخ الموغل في القدم. 

انسحاب البيشمركة من كركوك, ودخول القوات الأمنية للحكومة الاتحادية, أبهر كثيراً من الساسة, الذين كانوا يسعون للاقتتال, من خلال تصريحاتهم المؤججة لنار الفتنة, فصدمتهم بحكمة المعاملة, من قبل الأجهزة الأمنية. 

هل سيتعظ مسعود بارزاني, بعد فقدانه تأييد كل الأحزاب الكردية؟ ام إنَّهُ يعول على أمر آخر؟ 

علينا أن لا ننسى, خمسة آلاف مسلح من تنظيم داعش, سلموا انفسهم لأربيل. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك