المقالات

أماعيط ذؤبان السياسة العراقية..!

6291 2017-10-24

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com 

شرح: (أماعيط ومعُطان وأمعَطون وأمعَطين ومُعُط جموع لـ أمعط) والأمعَط تجدون شرحه في المتن..!

توقفت عند مثل قرأته قبل يومين؛ يقول: (أن الذئب يغير شعره ولا يغير طباعة)..

تابعت فإذا بالذئب حيوان خبيث؛ له صفات يتميز بها دون سائر الضواري، فهو غدار عدواني، شديد البأس بارع بالفتك الى حد المثلة.. يظهر الكرم وهو يكن الغدر، شرس الطباع بلا رحمة، شبق الى الدم؛ يرى ذئباً مثله قد دمي، فيثب عليه ويمزقه! 

 أجد إن الأمر لكذلك، وإلا لما خافه يعقوب على ابنه يوسف، عليهما السلام..فلم يذكر أسداً ولا نمرا، وإنما قال عنه ربه: "إني ليحزنني أن تذهبوا به، وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون".. 

الذئب ولكثرة إسرافه في القتل، تصوروه جائعا أبداً، حتى قيل في أمثال العرب " أجوع من ذئب"، والعرب أكثر الشعوب معرفة بالذئب، وهو مضرب أمثالهم في الدهاء والفطنة والحذر..وبالغوا في حذره؛ حتى تصوروه ينام بعين واحدة، ويترك الأخرى مفتوحة تحرسه.

 وإذا الذئاب استنعجت لك مــــرة    فحذار منها أن تعود ذئابا

 فالذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى   من جلد أولاد النعاج ثيابا

الذئب؛ رمز للصوص وقطاع الطرق والمارقين والدهاة..وذؤبان العرب لصوصهم ورعاعهم..وصعاليكهم وشطارهم، وقطاع الطرق وقراصنة الصحراء..وقد عُرفت قبيلة هذيل بين العرب؛ بالصعاليك الذؤبان..

يقوم الذئب باستخراج الاحشاء أولا، عندما يفترس الضحية، فـ"يمعط" الكبد والكليتين والطحال والامعاء، فيلتهمها اولا، ومن ثم باقي الجسم! ولذلك يسمى بـ (الأمعط)..

ضربوا الذئب مثلا للغدر والنفاق، ورمَّزوا به؛ عن الأشخاص الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الخاصة، فيقولون: فلان ذئب أمعط!. 

وبين البشر؛ من إستساغ أكل أكباد بعض البشر، ففاق الذئب مِعاطةً. 

يالها من سطوة سطوة الذئب، منذ تلك العصور الغابرة, فالذئب أشد السباع مطالبة، وإذا عجز عوى عواء استغاثة، فتسامعت به الذئاب، فأقبلت حتى تجتمع على الفريسة؛ الإنسان أو غيره فتأكله، وليس في السباع من يفعل ذلك غيرها، أي أن تجتمع على الشر، كما يجتمع بعض جنس البشر!

الذئب غدار خصوم ومكابر؛ صبور على المطاولة، قلما يخطئ في وثبته، وهو نموذج للغدر والدهاء والمكر، الذي يمارسه بعض بني البشر، خصوصا الساسة منهم،  في حياتهم اليومية والسياسية!

كلام قبل السلام: ذؤبان إتحاد القوى المسننة، وشركائهم في القائمة العليوية، ما فتئوا يؤججون نيران الفتن، يسجرون لها كلما أصابت الوطن مصيبة..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك