المقالات

أحداث إيران زلزال هز العالم بأسره

4134 2018-01-08

 

لقد اقلقت أحداث إيران جميع الأحرار في العالم لما تحمل من معاني وعناوين قد أربكت الساحة الإقليمية والعالمية ، فإيران اصبحت القوى العظمى الإقليمية المتصدية لجميع المخططات الأمريكية الصهيونية الوهابية في منطقة الشرق الأوسط ، وكذلك اصبحت إيران الداعم الأول في العالم لتنامي القوة الروسية على المستوى العالمية كقوى عظمى تنافس القوة الأمريكية بعد أن كادت هذه القوة أن تنتهي وتزول الى الأبد ،

فدولة بهذه المواصفات والمميزات عندما تتعرض الى هكذا أحداث أكيد سوف تربك الساحة الدولية قبل الإقليمية وتقلق جميع من ينتظر منها المساعدة والدعم المادي والمعنوي والعسكري والإعلامي بالإضافة الى السياسي ، علماً أن الجميع يعلم بعالمية المؤامرة التي دعمت هذه الأحداث وأرادت منها أن تكون الشرارة التي تحرق بها الدولة التي هزت كبرياء أكبر قوى بالعالم وأسقطت جميع مخططاتهم الشيطانية المدعومة مادياً وعسكرياً بمليارات الدولارات وماكينة إعلامية رهيبة التي أرادت أن تغير جميع القوى الشريفة في المنطقة وتجعل من الكيان الصهيوني والوهابية السعودية القوى الوحيدة التي تسيطر على ثروات وقرارات شعوب المنطقة ،

ولكن هذه المؤامرة استندت على بعض المشاكل التي يعاني منها المواطن الإيراني كغلاء المعيشة وارتفاع بعض السلع الاستهلاكية والمحروقات بالإضافة الى إفلاس بعض البنوك الاستثمارية ، فهذه المشاكل يجب أن يقضى عليها بالرغم من الوضع الاقتصادي العالمي وأسعار النفط الغير مستقرة ، فمن حق المواطن الإيراني على حكومته ان تقدم له الخدمات والتسهيلات مع الحفاظ على ثرواته وممتلكاته وأن تعطي الأولوية لحل مشاكل الشعب وملاحقة اي جهة تريد سرقته او الإضرار بحقوقه أو مكاسبه ،

لهذا فخروج الشعب بالمطالبة بحقوقه فهذا حق محترم ويجب أن يدعم من الجميع ، ولكن يجب ان لا تستغل هذه المظاهرات من أعداء الشعب في توجيهها وقيادتها من أجل نشر الفوضى وتدمير البنية التحتية وتحطيم كل منجزات الشعب التي أرعبت أعداء هذا الشعب وجميع الشعوب المستضعفة ، فهذه الأحداث على الرغم من صغرها نوعاً وكماً ولكنها هزت المعمورة لما تمثل إيران من عنوان كبيروخطير في العالم ، فالمعسكر الأمريكي الصهيوني الوهابي شمَّر عن ساعديه إعلامياً وسياسياً وعرض المساعدات المالية للمتظاهرين وذهبت أمريكا مهرولة الى مجلس الأمن حتى تفرض عقوبات جديدة على الحكومة الإيرانية بأي طريقة كانت ، لأنهم يعتبرون هذه الأحداث فرصة ذهبية لضرب إيران من الداخل بعد أن عملوا المستحيل لضربها من الخارج ولكن كل خططهم ومؤامراتهم العسكرية والسياسية والإعلامية قد فشلت ،

وأما أحرار العالم فقد صُعِقوا عندما سمعوا بهذه الأحداث لأن إيران تعتبر بالنسبة لهم المصدر الوحيد الذي يدعمهم ويقف بجانبهم ويسهل طريق نضالهم لتحقيق كل أهدافهم ، بعد أن تركتهم جميع حكومات الشرق الأوسط والعالم ضعاف يتلفتون يبحثون عن معين يقذف لهم حبل النجاة والمساعدة بعد ان سيطر المثلث الأمريكي الصهيوني الوهابي على حكومات المنطقة ، فكانت أحداث إيران بحق زلزال هز العالم بأسره . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك