المقالات

أحداث إيران زلزال هز العالم بأسره

3899 2018-01-08

 

لقد اقلقت أحداث إيران جميع الأحرار في العالم لما تحمل من معاني وعناوين قد أربكت الساحة الإقليمية والعالمية ، فإيران اصبحت القوى العظمى الإقليمية المتصدية لجميع المخططات الأمريكية الصهيونية الوهابية في منطقة الشرق الأوسط ، وكذلك اصبحت إيران الداعم الأول في العالم لتنامي القوة الروسية على المستوى العالمية كقوى عظمى تنافس القوة الأمريكية بعد أن كادت هذه القوة أن تنتهي وتزول الى الأبد ،

فدولة بهذه المواصفات والمميزات عندما تتعرض الى هكذا أحداث أكيد سوف تربك الساحة الدولية قبل الإقليمية وتقلق جميع من ينتظر منها المساعدة والدعم المادي والمعنوي والعسكري والإعلامي بالإضافة الى السياسي ، علماً أن الجميع يعلم بعالمية المؤامرة التي دعمت هذه الأحداث وأرادت منها أن تكون الشرارة التي تحرق بها الدولة التي هزت كبرياء أكبر قوى بالعالم وأسقطت جميع مخططاتهم الشيطانية المدعومة مادياً وعسكرياً بمليارات الدولارات وماكينة إعلامية رهيبة التي أرادت أن تغير جميع القوى الشريفة في المنطقة وتجعل من الكيان الصهيوني والوهابية السعودية القوى الوحيدة التي تسيطر على ثروات وقرارات شعوب المنطقة ،

ولكن هذه المؤامرة استندت على بعض المشاكل التي يعاني منها المواطن الإيراني كغلاء المعيشة وارتفاع بعض السلع الاستهلاكية والمحروقات بالإضافة الى إفلاس بعض البنوك الاستثمارية ، فهذه المشاكل يجب أن يقضى عليها بالرغم من الوضع الاقتصادي العالمي وأسعار النفط الغير مستقرة ، فمن حق المواطن الإيراني على حكومته ان تقدم له الخدمات والتسهيلات مع الحفاظ على ثرواته وممتلكاته وأن تعطي الأولوية لحل مشاكل الشعب وملاحقة اي جهة تريد سرقته او الإضرار بحقوقه أو مكاسبه ،

لهذا فخروج الشعب بالمطالبة بحقوقه فهذا حق محترم ويجب أن يدعم من الجميع ، ولكن يجب ان لا تستغل هذه المظاهرات من أعداء الشعب في توجيهها وقيادتها من أجل نشر الفوضى وتدمير البنية التحتية وتحطيم كل منجزات الشعب التي أرعبت أعداء هذا الشعب وجميع الشعوب المستضعفة ، فهذه الأحداث على الرغم من صغرها نوعاً وكماً ولكنها هزت المعمورة لما تمثل إيران من عنوان كبيروخطير في العالم ، فالمعسكر الأمريكي الصهيوني الوهابي شمَّر عن ساعديه إعلامياً وسياسياً وعرض المساعدات المالية للمتظاهرين وذهبت أمريكا مهرولة الى مجلس الأمن حتى تفرض عقوبات جديدة على الحكومة الإيرانية بأي طريقة كانت ، لأنهم يعتبرون هذه الأحداث فرصة ذهبية لضرب إيران من الداخل بعد أن عملوا المستحيل لضربها من الخارج ولكن كل خططهم ومؤامراتهم العسكرية والسياسية والإعلامية قد فشلت ،

وأما أحرار العالم فقد صُعِقوا عندما سمعوا بهذه الأحداث لأن إيران تعتبر بالنسبة لهم المصدر الوحيد الذي يدعمهم ويقف بجانبهم ويسهل طريق نضالهم لتحقيق كل أهدافهم ، بعد أن تركتهم جميع حكومات الشرق الأوسط والعالم ضعاف يتلفتون يبحثون عن معين يقذف لهم حبل النجاة والمساعدة بعد ان سيطر المثلث الأمريكي الصهيوني الوهابي على حكومات المنطقة ، فكانت أحداث إيران بحق زلزال هز العالم بأسره . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك